صحيح البخاري أحد الصحاح الذي حاز على منزلة كبيرة لدى أهل السنّة، وقد نقلوا عن البخاري انّه قال: لم أخرج في هذا الكتاب إلاّ صحيحاً وما تركت من الصحيح أكثر.[1]
وقال ابن حجر الهيتمي بأنّ صحيح البخاري وصحيح مسلم هما أصحّ الكتب بعد كتاب اللّه وإجماع من يعتد به.[2]
إلى غير ذلك من كلمات الإطراء المبثوثة في المعاجم وكتب التراجم، ولسنا الآن في مقام البحث والنقاش في مدى صحّة هذه الكلمات، وكفانا في ذلك الكتاب الماثل بين يديك الذي يوقفك على حقيقة الأمر، غير انّ ثمة أُموراً نقف عندها قليلاً:
الأوّل: يوجد في صحيح البخاري روايات التجسيم والتشبيه بوفرة وإن حاول شُرّاح الصحيح تأويلها غير انّها فشلت جميعاً، لأنّ ظهورها بمكان يحد
[1]ابن حجر العسقلاني:هدى الساري: ص 7; مقدمة صحيح البخاري: 1/10.