responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 319

باقي إدراكات الإنسان نسبية، إذ لو كان هذا الفكر مطلقاً لاستطعنا أن نحكم بنسبية الكل، لكنّه ليس فكراً مطلقاً بل نسبيّ فحينئذ لا يتضرّر إطلاق النظريات الأُخرى.[1]

أمّا بالنسبة إلى القراءة الثالثة لهذه النظرية، فخلاصتها انّ هناك حقيقة اسمها الإشراق والاتصال بالوجود المطلق، وشهود وإدراك اللّه بدون واسطة. ويعبرون عن هذه العملية بالتجربة الدينية، غير انّ التعدّدية الدينية لها علاقة بفهم الأنبياء، وهناك أربعة عوامل لوجود الاختلاف في الفهم بينهم.

وبعبارة أُخرى: «انّ اتصال الأنبياء بهذا الموجود المجهول، أو الشعور بالارتكاز مطلقاً إلى موجود متعال حقيقة واحدة ولا تستبطن الكثرة، لكن يحصل الاختلاف عندما يراد التعبير عن هذه الحقيقة وصبها في قالب لغوي». يقول جون هيك (وهو أكثر المهتمين بهذا الموضوع):

1. التعدّدية الدينية، من زاوية معرفية، هي هذه الحقيقة، وهي انّ تاريخ الأديان هو استعراض لتعدّد المذاهب وكثرة ما بها من تشعّبات، وهذا الإصلاح ناظر، من زاوية فلسفية، إلى نظرية خاصة في العلاقة بين المذاهب وما تدّعيه ونقائضها. وهو يعادل النظرية التي تدّعي انّ مقوّم الأديان العالمية الكبيرة هو الفهم المختلف للحقيقة الغائية، الإلهية المجهولة.[2]

2. الأديان المختلفة تيارات متباينة للتجربة الدينية، وقد بدأ كلّ واحد منها في مرحلة معينة من التاريخ البشرى، والوعي العقلي لها يتفتح داخل فضائها الثقافي.[3]


[1]نقدنا هذه النظرية بشكل واضح في كتاب المعرفة، فيمكن مراجعته.

[2]تعدد الأديان عند جون هيك: 301.

[3]فلسفة الدين: 338.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست