responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 297

فإذا كان الدين واحداً، والشرائع متعددة فسيكون معنى الدين هو الاعتقاد بالتوحيد والتسليم للّه تعالى، على أن تشكّل طاعته وعبادته البنية التحتية لجميع الشرائع. وجميع الأنبياء مكلّفون بالدعوة لذلك: (وَلَقَدْبَعَثْنا في كُلِّ أُمّة رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللّه وَاجْتَنِبُوا الطّاغُوت) .[1]

الدين الحقّ هو دين التوحيد

فسّرت بعض الآيات الدين الحقّ بالتوحيد، وذكرت انّ هدف إرسال النبي الخاتم ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ هو تغليب دين التوحيد على الشرك، وأكدت الآيات انّ هذا الأمر جزمي وإن كره المشركون.[2]

وربما نزل هذا النوع من الآيات لبيان معنى الدين، ولتأكيد انّ الدين نمط من التعاليم العقيدية يقع التوحيد في مقدّمتها. وبما انّ النصوص العقائدية والمعرفية تعكس واقعيتها، فلا يمكن أن تكون مختلفة، وإنّما هي ثابتة وواحدة.

ما هي الشريعة؟

«الشريعة» و«الشرعة» يقال للطريق الموصل إلى الماء. والقرآن الكريم بعدما يؤكد وحدة الدين يشير إلى تعدّد الشرائع ووجود الشرعات والمناهج، والمراد بها: التعاليم العملية والأخلاقية التي تنظم علاقات الإنسان الفردية والاجتماعية وتحدد مسؤوليته أمام اللّه والناس. والسبب في اختلاف الشرائع هو الاختلاف في الاستعدادات والقدرات والظروف المختلفة الحاكمة فيهم، لهذا نجد الشيء حراماً في هذه الشريعة وحلالاً في الشريعة الأُخرى. وعلى هذا الأساس تنسخ الشرائع،


[1]النحل:36.

[2]النور:11.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست