الحمد للّه والصلاة والسلام على خير رسله، وأفضل بريّته، محمّد وآله الذين هم حفظة سننه، وعيبة علمه، صلاة دائمة مادامت السماوات والأرض.
أمّا بعد،
فهذه كلمة موجزة في ترجمة الإمام العلاّمة شيخ الإسلام المولى محمد باقر المجلسي رحمه اللّه (1037ـ 1110هـ).
ولا تعني الكلمة بترجمة سيرته وآثاره العلمية التي تركها، فانّ ذلك يحوجنا إلى تأليف مفرد، بل تعني بتسليط الأضواء على جانب خاص من جوانب حياته كما يتّضح فيما بعد.
وقد قام غير واحد من أعلام الطائفة بتأليف كتاب أو مقال أو ترجمة مفصّلة حول حياته.
فقد ألّف شيخنا العلاّمة النوري (1254ـ 1320هـ) كتاباً باسم «الفيض القدسي في ترجمة العلاّمة المجلسي» ألّفه عام 1302هـ، ذكر فيها ترجمته وتصانيفه، كما ذكر ترجمة مشايخه وتلاميذه وجملة من أقربائه، وقد طبع في الجزء