responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 147

قال المحقّق الحلي في المختصر النافع:

«ولا يُقتل نساؤهم ولو عاونّ إلاّ مع الاضطرار».[1]

وهذا يجسد منتهى الرحمة والإنسانية التي يتحلى بها الدين الإسلامي.

وقد جاء في بدر انّ عمر بن الخطاب، قال لرسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم:

يا رسول اللّه دعني انزع[اقلع] ثنيتي سهيل بن عمرو، ويدلع لسانه [وكان سهيل خطيباً يهرّج ضد النبي] فلا يقوم عليك خطيباً في موطن أبداً.

فقال رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم:

«لا أُمثّل به فيمثّل اللّه بي و إن كنت نبياً».[2]

إنّ مقارنة بين هذه التعاليم وا لمواقف الإسلامية والجنايات والجرائم الوحشية التي ارتكبتها الدول الكبرى في مستعمراتها كالجزائر وفيتنام وغيرهما توقفنا على إنسانية الدين الإسلامي ورحمته في الحروب.

3. منع ممارسة الأساليب الوحشية

إنّ الإسلام يحرّم إهلاك العدو بالطرق غير الإنسانية مثل إلقاء السمّ في الماء، أو قطعه عنهم، أو إرساله على مخيمهم لغرقهم، أو حرقهم بالنار.

وفي ذلك يقول المحقّق الحلي في المختصر النافع:

«ويجوز المحاربة بكلّ ما يرجى به الفتح...».

ثمّ قال:

«ويكره بإلقاء النار و يحرم بإلقاء السم».[3]


[1]المختصر النافع:112، كتاب الجهاد، طبعة القاهرة .

[2]سيرة ابن هشام:2/642.

[3]المختصر النافع: 112، كتاب الجهاد .

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست