responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 142

تَعْتَدوا) [1].

وبما انّ الجهاد التحريري ينطوي على أحكام دقيقة، وظريفة، لا يعرفها إلاّ الإمام العادل العارف بالدين، والعالم بالظروف، لم يجز أن يقوم المسلمون بهذا الجهاد إلاّبقيادة (إمام معصوم) أو من ينوب منابه في السلطة الدينية والزمنية.

نعم في مشروعية الجهاد التحريري في غياب الإمام المعصوم بحث مفصل في الكتب الفقهية.

وإلى هذا أشار الإمام الصادق عليه السَّلام بقوله:

«والجهاد واجب مع إمام عادل».[2]

نعم هناك كلمة أخيرة على هامش البحث، وهي:

إنّه يجب على الدولة الإسلامية ـ قبل نشوب أي حرب ـ إعداد المسلمين وتجهيزهم بكلّ ما تستطيع من قوة في كلّ زمان بحسبه، على أن يكون القصد الأوّل من ذلك هو إرهاب العدو، وإخافته من عاقبة التعدّي على بلاد المسلمين كي ينعم المواطنون بالطمأنينة والاستقرار في بلادهم، إذ يقول القرآن الكريم:

(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة وَمِنْ رِباطِ الخَيْل تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُُمْ)[3].

ويبقى أن نقول إنّ القتال والنضال بما هوهو ليس أمراً قبيحاً، و إنّما يصطبغ بالحسن أو القبح نتيجة الغايات المترتبة على القتال.


[1]المائدة: 2.

[2]وسائل الشيعة:الجزء11، الباب 12 من أبواب جهاد العدو، الحديث 9و10.

[3]الأنفال: 60.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست