وبما انّ الجهاد التحريري ينطوي على أحكام دقيقة، وظريفة، لا يعرفها إلاّ الإمام العادل العارف بالدين، والعالم بالظروف، لم يجز أن يقوم المسلمون بهذا الجهاد إلاّبقيادة (إمام معصوم) أو من ينوب منابه في السلطة الدينية والزمنية.
نعم في مشروعية الجهاد التحريري في غياب الإمام المعصوم بحث مفصل في الكتب الفقهية.
إنّه يجب على الدولة الإسلامية ـ قبل نشوب أي حرب ـ إعداد المسلمين وتجهيزهم بكلّ ما تستطيع من قوة في كلّ زمان بحسبه، على أن يكون القصد الأوّل من ذلك هو إرهاب العدو، وإخافته من عاقبة التعدّي على بلاد المسلمين كي ينعم المواطنون بالطمأنينة والاستقرار في بلادهم، إذ يقول القرآن الكريم: