ويجدر بالذكر انّ إرداف الأمر بالجهاد بالحث على التقوى يوحي إلى ضرورة وجود صفة التقوى، و تقارنه مع الجهاد منعاً من تجاوز الحقّ والعدل، فانّ المقاتل غالباً ما تدفعه سورة الغضب إلى ارتكاب الجرائم والتعدي عن الحقّ إلاّإذا خاف اللّه تعالى.
وقد أشار القرآن إلى ضرورة رعاية الحقّ في جميع الأحوال فقال سبحانه:
[4]الوسائل: الجزء 11، الباب 1من أبواب جهاد العدو، الحديث 8. في هذا الحديث إشارة إلى كلا النوعين من الجهاد (الدفاعي والابتدائي) فقوله عليه السَّلام :« لأنّه ظهر به الدين» إشارة إلى الثاني، وقولهعليه السَّلام :« وبه يدفع عن الدين» إشارة إلى الأوّل.