إنّ الجهاد والقتال يجب أن يكون للّه تعالى، و لكسب رضاه سبحانه، لا لنشر النفوذ، وضمِّ بلد إلى بلد.
وهذه هي أهمّ خصيصة في الجهاد الإسلامي.
و نظراً لأهميتها القصوى أكّد عليها القرآن الكريم في آيات متعددة، واعتبرها الفرق الجوهري بين الحروب الإسلامية والحروب غير الإسلامية، و بين الجهاد الذي يقوم به المسلمون، و القتال الذي تمارسه دول العالم، والجماعات غير المسلمة، إذ يقول:
(الّذينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ في سَبيلِ الطّاغُوت)[1].
ولأجل ذلك يذم اللّه سبحانه كلّ قتال أو قيام يراد به التسلط على حطام الدنيا ومتاعها، ويقول سبحانه: