كانت مدرسة الكوفة مزدهرة بالعلم والثقافة ففي حوالي سنة 250 هـ هاجر
إبراهيم بن هاشم الكوفي إلى قم ونشر فيها حديث الكوفيين فصارت مدرسة قم
والرَّي مزدهرة بالمحدثين والرواة الكبار، وساعد على ذلك بسط الدولة البويهية
نفوذها على تلك البلدان، وقد خرج من تلك المدرسة علماء ومحدّثون، نظراء:
1ـ محمد بن يعقوب الكليني المتوفّى 329 هـ موَلّف الكافي في الا َُصول
والفروع.
2ـ علي بن حسين بن بابويه والد الشيخ الصدوق صاحب الشرائع المتوفّى
عام 329 هـ .
3ـ ابن قولويه أبي القاسم جعفر بن محمد (285 ـ 368 هـ) إلى غير ذلك
من أعلام الحديث والفقه.
4ـ مدرسة بغداد:
كانت مدرسة الكوفة تزدهر بمختلف النشاطات العلمية حينما كانت بغداد
عاصمة للخلافة. ولمّا أخذ الضعف يدبّ في الخلافة العباسية وكانت مقاليد الا
َُمور بيد البويهيين، تنفّس علماء الشيعة الصعداء في أكثر مناطق العراق فأسسوا
مدرسة رابعة للشيعة في بغداد أنجبت شخصيات مرموقة تفتخر بها الاِنسانية ومن
نتائجها ظهور أعلام نظير:
1ـ الشيخ المفيد (336 ـ 413 هـ) تلك الشخصية الفذّة حيث اعترف
الموافق والمخالف بعلمه وفضله.
2ـ السيد المرتضى (355 ـ 436 هـ) صاحب الانتصار في الفقه والاَمالي.