responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 61

وقيل بأنّ المراد من المولى الناصر والمحب لسقط الكلام عن البلاغة واحتفظ عامة الناس بحقّ النقد والرد على النبيّ بعدم ضرورة حبس هذه الحشود في ذلك الموقف غير الصالح للنزول، وإلقاء الخطبة لاَجل تفهيم الجميع أمراً واضحاً وهو الدعوة إلى نصرة عليّ وحبّه.

فلا يسوغ للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حشر الجماهير في حرّ الرمضاء إلاّ أن تكون الخطبة حول أمر خطير تناط به حياة الاِسلام وكيان المسلمين وهي تعيين الوصي بعده وإضفاء الولاية العامة على من بعده.

وأمّا القرائن المقالية فكثيرة ونشير إلى بعضها:

الا َُولى: صدر الحديث وهو قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «ألست أولى بكم من أنفسكم»، فهذه قرينة على أنّ المراد من المولى ما ورد في الصدر وهي الاَولوية في النفوس والاَموال قال سبحانه: (النَّبيُّ أولى بالموَمنينَ مِنْ أنْفُسِهِمْ) [1]

الثانية: قوله في ذيل الحديث: «اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» وفي جملة من الحديث قوله «وانصر من نصره واخذل من خذله» أو ما يوَدي موَداه فلو أُريد منه غير الولاية العامة والاَولوية بالتصرّف فما معنى هذه الاِطالة.

الثالثة: أخذ الشهادة من الناس حيث قال: «ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمداً عبده ورسوله وأنّ الجنةَ حقّ والنار حقّ» فانّ وقوع قوله «من كنت مولاه» في سياق الشهادة بالتوحيد والرسالة يحقّق انّ المراد هو الخلافة بعد الرسالة للاَولوية على الناس.

ولعلّ يكفيك ما ذكرنا من القرائن ولم يفهم الشعراء والاَُدباء منذ صدور الحديث من صاحب الرسالة إلاّ الولاية العامة لعليّ عليه السّلام ، وقد أنشأ حسان شعراً في هذا المقام حيث قال:


[1] الاَحزاب: 6.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست