responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 484

التشبيه، والتجسيم، وإثبات الجهة بلا اكتراث.

قال ابن تيمية ـ مثير الدعوة السلفية بعد اندراسها ـ : إنّ للّه يدين مختصتين به ذاتيتين له كما يليق بجماله، وانّه سبحانه خلق آدم بيده دون الملائكة، وإبليس، وانّه سبحانه يقبض الاَرض ويطوي السماء بيده اليمنى. [1]

وهذه العبارة ونظائرها التي طفحت بها كتب السلفية ترمي إلى أحد أمرين إمّا التجسيم والتشبيه، أو تعطيل العقول عن معرفة الكتاب العزيز.

فإنّ اليد والوجه والرجل موضوعات في اللّغة العربية للاَعضاء خاصة، فلو أُريد المعنى الحقيقي يلزم منه التشبيه ، وإن أُريد المعنى الكنائي فهذا هو التأويل عندهم، وهم يفرّون منه فلم يبق هناك معنى ثالث حتى يتبعه السلفية.

وقد بلغ بهم التزمّت بمكان حدا بهم أن لا يقيموا للبحوث العقلية وزناً.

يقول ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة، عن طريق الاَهوازي: قرأت عن علي القومسي، عن الحسن الاَهوازي، قال: سمعت أبا عبداللّه الحمراني يقول: لما دخل الاَشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول: رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى والمجوس وقلت وقالوا، وأكثر الكلام، فلمّا سكت، قال البربهاري: وما أدري ممّا قلت لا قليلاً ولا كثيراً، ولا نعرف إلاّ ما قاله أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل، فخرج من عنده وصنّف كتاب «الاِبانة» فلم يقبله منه. [2]


[1] مجموعة الفتاوى: 6|362.
[2] ابن عساكر الدمشقي: تبيين كذب المفتري: 391، قسم التعليقة.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست