responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 438

الطائفة الساعية في نظر الاَُخرى ربما تصرفها ولم تدرك بغيتها. ونحن إنّما نوَكد على ذلك، لاَنّ أكثر أصحاب المقالات وكتاب تاريخ العقائد استقوا معلوماتهم عن الطوائف الاَُخرى من الاَفواه دون تحقيق ولا تثبُّت إلى أن مضى جيل وأجيال على هذه الكتابات فأصبحت حقائق راهنة، وبالتالي اتسع الشقاق وصارت مثاراً للمطاعن.

وها نحن نشير إلى بعض هذه المسائل التي نود أن يبحث عنها الموَتمر في المناسبات الآتية بشرط أن تسود الموضوعية عليه،فعندئذٍ يتخطى الموَتمر كثيراً من العقبات الواقعة في طريق التقريب وهذه المسائل تتراوح بين ما صحت نسبتها إلى الطائفة و بينما افتريت عليهم وهم براء منها براءة يوسف وأخيه من السرقة، وإليك البيان:

1. البداء

القول بالبداء من عقائد الشيعة، وقد رووا عن أئمتهم: ما عُبِدَ اللّه بشيء مثل البداء. [1]

وغير خفيّ على العارف باللغة العربية انّ البداء هو الظهور بعد الخفاء، والعلم بعد الجهل، وعند ذاك كيف تصح نسبة البداء إليه سبحانه مع سعة علمه؟ وانّه لا يخفى عليه شيء في الاَرض ولا في السماء، و من المعلوم انّ البداء بهذا المعنى باطل بالضرورة ـ و مع ذلك ـ فكيف يعد البداء من صميم عقائد تلك الفرقة التي بذلت جهودها في تنزيه الحقّ عن كلّ مالا يليق به؟ ويزيد العطش لدراسة هذه المسألة إذا وقفنا على وجود توصيف اللّه سبحانه بالبداء في الصحاح.

وقد روى البخاري: عن أبي هريرة انّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول: إنّ ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى بدا للّه أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكاً، فأتى


[1] الكليني : الكافي: 1|146، باب البداء، الحديث 10.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست