responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 270

يلاحظ عليه أوّلاً: أنّه لم ترد تلك الجملة في نصّقرآني ولا سنّة نبوية، فمن أين لهم هذه الجملة وتفسير الآيات على ضوئها، أليس الواجب هو تعطيل الفهم، وا لجمود على ما ورد في النصوص؟ والمفروض أنّه لم يرد فيها هذه الجملة.

وثانياً: أنّ اليد وأضرابها موضوعة حسب اللغة للاَعضاء المحسوسة، التي لها هيئات ومواصفات وهي مقوّماتها، فإجراوَها على اللّه سبحانه مع حفظ المقوّمات، يستلزم التشبيه والتمثيل، ومع عدمها، يستلزم التأويل، فاليد في (يَدُاللّه فَوْقَ أَيديهِمْ) [1]إمّا مستعملة في اليد المحسوسة فهو مثار التشبيه،وإمّا في غيرها فهو مثار التأويل الذي يفرّون منه فرار المزكوم من المسك.

وهذه المضاعفات ناشئةٍ عن الجمود على الظواهر الحرفية والاَخذ بالظهور التصوّري، دون الظهور التصديقي الذي لا يخالف العقل قيد شعرة في آية من الآيات.

إنّ الدعوة السلفية التي أحدثت ضجة هذه الاَيام قد طرحت الصفات الخبرية على صعيد البحث في الآونة الاَخيرة، وتصرّ على الاَخذ بمعانيها الحرفية، وقد عرفت أنّها تنتهي إلى التجسيم أو التأويل.

ومن الموَسف جدّاً إنّ أكثر السلفيين كانوا يصرّون على الاَخذ بحرفية الصفات، وإليك بعض نصوصهم:
1. قيل لعبد اللّه بن مبارك: كيف يعرف ربّنا؟ قال: بأنّه فوق السماء السابعة وعلى العرش بائن من خلقه.
2. وقال الاَوزاعي: إنّ اللّه على عرشه، و نوَمن بما وردت به السنّة من صفاته.


[1] الفتح: 10.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست