responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 232

تولّـى كبره بعذاب أليم.

ولاَجل إيقاف إخواننا أهل السنّة على موقف الشيعة من هذه المسألة نأتي بنص أحد أقطاب التفسير من علماء الاِمامية في القرن السادس، أعني: الشيخ الطبرسي (471 ـ 548هـ) موَلف «مجمع البيان في علوم القرآن»، الذي طبق اسمه وكتابه أقطار العالم الاِسلامي، يعرفه كل من له صلة بالتفسير وعلومه.

يقول رحمه الله بعد نقل آيات من سورة النور فيما لها صلة بالموضوع:

«روى الزهري، عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وغيرهما، عن عائشة أنّها قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهنّ خرج سهمها خرج بها، فأقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، وذلك بعد ما أنزل الحجاب، فخرجت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حتى فرغ من غزوه وقفل.

وروي أنّها كانت غزوة بني المصطلق من خزاعة قالت: ودنونا من المدينة، فقمت حين أذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى الرحل، فلمست صدرتي فإذا عِقد من جِزْع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي، فحبسني ابتغاوَه، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلونني فحملوا هودجي على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أنّي فيه، وكانت النساء إذ ذاك خفافاً لم يهبلهنّ اللحم ولم يغشهن اللحم إنّما يأكلن العُلقة من الطعام، فبعثوا الجمل وساروا، ووجدت عِقدي، وجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب، فسموت منزلي الذي كنت فيه، وظننت أنّ القوم سيفقدوني فيرجعون إليّ، فبينا أنا جالسة إذ غلبتني عيناي فنمت، وكان صفوان، المعطل السلمي قد عرّس من وراء الجيش فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني، فخمرت وجهي بجلبابي وواللّه ما كلّمني بكلمة حتى أناخ راحلته، فركبتها، فانطلق يقود الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في حر الظهيرة فهلك من هلك فيَّ.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست