1. يقـول: «من أسمائهم الرافضة لاَنّهم رفضوا نصرة الاِمام زيد بن علي
زين العابدين (79 ـ 122 هـ) حين طلبـوا منـه سبَّ أبي بكرٍ وعمر (رضي اللّه
عنهما) فأبى».
مناقشتنا:
إنّ الرافضة مصطلح سياسي قد كان رائجاً قبل ولادة زيد بن علي بأعوام،
وكان يطلق على من لم يعترف بشرعية النظام السياسي الحاكم، ولاَجل ذلك نرى
أنّ معاوية يصف مخالفي علي عليه السّلام بالرفض ويُسمِّيهم بالرافضة.
ينقل نصر بن مزاحم المنقري (212 هـ) في كتابه «وقعة صفين» عن
معاوية، أنّه كتب إلى عمرو بن العاص وهو في البِيع في فلسطين، أمّا بعد: فانّه كان
من أمر عليّ وطلحة والزبير ما قد بلغك وقد سقط إلينا مروان بن الحكم في رافضة
أهل البصرة وقدِمَ علينا جريرُ بن عبد اللّه ...» [1]
ترى أنّه يصف مروان بن الحكم ومن كان معه بالرفض وما ذلك إلاّ لاَنّهم