responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظل أُصول الاِسلام نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 182

فالحقّ أنّ السلطة الغيبيّة التي أعطاها اللّه سبحانه لخيار عباده ليتصرّفوا بها في الكون بإذنه ومشيئته ويخرقوا بها قوانين الطبيعة في مجالات خاصّة لا تستلزم الاعتقاد بوجودها في أحد، الاعتقاد بأُلوهيته، ولا يكون صاحب مثل هذه السلطة ندّاً وشريكاً للّه سبحانه ولا يلزم منه مساواته باللّه سبحانه.

نعم، الاعتقاد بالسلطة الغيبيّة «المفوَّضة» والتي يتصرّف بها صاحبها في الطبيعة من دون حاجة إلى إذن اللّه سبحانه هو الموجب للاعتقاد بالاَُلوهية، وقد قال سبحانه: (وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِىَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ)[1]

كما وأنّ الذكر الحكيم يثبت للملائكة قدرةً خارقةً من قبض الاَرواح، وإهلاك الاَُمم، ويثبت للنبيّ الاَعظم - صلّى الله عليه وآله وسلم - كون صلاته موجبة لسكون الاَرواح والقلوب، يقول سبحانه: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ)[2].

ما يترتّب على هذا الاَصل:

ويترتّب على الاَصل:

1ـ إنّ الاعتقاد بأنّ اللّه سبحانه يدفع عن الاِنسان الضرّ أو يجلب إليه النفع في ظلّ دعاء النبيّ، في الدنيا والآخرة، ليس شركاً لاَنّه لو كان - صلّى الله عليه وآله وسلم -


[1]الرعد: 38.

[2]التوبة: 103.
نام کتاب : في ظل أُصول الاِسلام نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست