responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الايمان والكفر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 108

المدعو عبد اللَّه بن عبد الرحمان الجبرين إلى‌ تكفير الشيعة ورميهم بالشرك، ليخفي الحقيقة عن المسلمين غافلًا عن أنّ الشعوب الإسلامية قد أصبحت اليوم واعية تميّز بين الحق والباطل ولم تعد تخفى‌ عليها حقيقة المدعو «جبرين» ونظرائه من مفرّقي الصفوف الإسلامية، تحت غطاء الدفاع عن التوحيد.
وإلّا فما ذنب الشيعة إلّاكونهم موالين لأئمة أهل البيت الذين «أذهب اللَّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً». كما فرض في الكتاب مودّتهم وجعلها أجراً للرسالة المحمدية؟
ما ذنب الشيعة إلّاكونهم أُمة مقاومة للاستعمار البغيض رافضة لخططه الجهنمية، أُمة مجاهدة امتزجت حياتهم بالجهاد والدفاع عن حياض الإسلام الحنيف ... والنبي واله الكرام. وهو رمز معاداة الكفر لهم؟
ما هو ميزان التوحيد والشرك؟
لقد كان رسول اللَّه- صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم- يكتفي في قبول الإسلام من الذين يريدون الانضواء تحت رايته بمجرّد الشهادة بالوحدانية واستقبال القبلة والصلاة.
قال رسول اللَّه- صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم-: «من شهد أن لا إله إلّااللَّه واستقبل قبلتنا وصلى‌ صلاتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم، له ما للمسلم وعليه ما على‌ المسلم» [1]. وقال- صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم-: «أُمِرت أن أُقاتل الناس حتى‌ يقولوا لا إله إلّااللَّه وأنّ محمداً رسول اللَّه، فإذا شهدوا أن لا إله إلّااللَّه وأنّ محمداً رسول اللَّه واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلّوا صلاتنا حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلّابحقّها» [2].


[1]
. جامع الأُصول: 1/ 158.
[2] راجع صحيح البخاري: 2، وصحيح مسلم: 6، وجامع الأُصول: 1/ 158- 159.
نام کتاب : الايمان والكفر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست