responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالركب الحسينى(ج6) نویسنده : پور امینی، محمد امین    جلد : 1  صفحه : 410

قال أبو الفرج الإصفهاني: «وكانت أُمّ البنين.. تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى‌ ندبة وأحرقها، فيجتمع الناس إليها يسمعون منها، فكان مروان يجي‌ء فيمن يجي‌ء لذلك، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي!
ذكر ذلك عليّ بن محمّد بن حمزة، عن النوفلي، عن حمّاد بن عيسى الجهني، عن معاوية بن عمّار، عن جعفر بن محمّد» «1».
وقال أبو الحسن الأخفش في شرح الكامل: «وقد كانت تخرج إلى البقيع كلّ يوم ترثيه، تحمل ولده (أي ولد العبّاس عليه السلام) عبيداللَّه، فيجتمع لسماع رثائها أهل المدينة وفيهم مروان بن الحكم، فيبكون لشجى الندبة.
ومن قولها رضي اللَّه عنها:
يا من رأى العبّاس كرّ على جماهير النقد ووراه من أبناء حيدر كلّ ليثٍ ذي لبد
أنبئت أنّ ابني أُصيب برأسه مقطوع يد ويلي على‌ شبلي أمال برأسه ضرب العمد
لو كان سيفك في يديك لما دنا منك أحد
وقولها أيضاً:
لا تدعونّي ويك أُمّ البنين تذكّريني بليوث العرين‌
كانت بنون لي ادعى بهم قد واصلوا الموت بقطع الوتين‌
تنازع الخرصان أشلاءهم فكلّهم أمسى صريعاً طعين‌
ياليت شعري أكما أخبروا بأنّ عبّاساً قطيع اليمين» «2»
حزن وبكاء الرباب بنت امرئ القيس ورثاؤها
لقد حزنت الرباب زوجة الإمام الحسين عليه السلام حزناً بالغاً، ووجدت عليه وجداً شديداً، وقد أبدت من الوفاء شيئاً غريباً.
قال ابن الأثير: «وكان مع الحسين امرأته الرباب بنت امرئ القيس، وهي أُمّ ابنته سكينة، وحُملت إلى الشام فيمن حمل من أهله، ثمّ عادت إلى المدينة، فخطبها الأشراف من قريش، فقالت: ما كنت لأتّخذ حمواً بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، وبقيت بعده سنة لم يظلّها سقف بيت حتّى بليت وماتت كمداً» «1».
وقال ابن كثير: «ولمّا قتل (الحسين عليه السلام) بكربلاء كانت (رباب) معه، فوجدت عليه وجداً شديداً.. وقد خطبها بعده خلقٌ كثير من أشراف قريش، فقالت: ما كنت لأتّخذ حمواً بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، وواللَّه لا يؤويني ورجلًا بعد الحسين سقف أبداً، ولم تزل عليه كمدة حتّى ماتت. ويقال إنّها عاشت بعده أيّاماً يسيرة، فاللَّه أعلم» «2».
وما ذكر من إقامتها على قبر أبي عبد اللَّه الحسين عليه السلام سنة، ثمّ رجوعها إلى المدينة قائلة:
إلى الحول ثمّ اسم السلام عليكما ومن يبك حولًا كاملًا فقد اعتذر «3»
ممّا لا يمكننا المساعدة عليه، وهو بعيد جدّاً، والمستفاد من البيت البكاء


نام کتاب : معالركب الحسينى(ج6) نویسنده : پور امینی، محمد امین    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست