نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان جلد : 1 صفحه : 375
أنت؟ قال: نافع بن هلال الجملي. فقال: ما جاء بك؟ قال: جئنا، نشرب من هذا الماء ألّذي حلأ تمونا «1» عنه. قال: فاشرب هنيئاً. قال: لا واللَّه لا اشرب منه قطرة والحسين (ع) عطشان ومنترى من أصحابه، فطلعوا عليه فقالوا: لا سبيل إلى سقي هؤلآء، انّما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء، فلما دنى أصحابه منه قال لرجاله: املئوا قربكم، فنزلوا المشرعة فملئوا قربهم فثار اليهم عمرو بن الحجاج وأصحابه، فحمل عليهم العباس بن عليّ (ع) ونافع بن هلال الجملي، فكفوّهم ثم انصرفوا إلى رحالهم فقالوا: امضوا ووقفوا دونهم. فعطف عليهم عمرو بن الحجاج الزبيدي وأصحابه واطرد واقليلا، ثم انّ رجلا من صداء طعن من أصحاب عمرو بن الحجاج، طعنه نافع بن هلال، فظن انها ليست بشىء، ثم انها انتقضت بعد ذلك، فمات منها وجاء أصحاب الحسين (ع) بالقرب فادخلوها اليه «2» قال الطبري: لما قتل عمرو بن قرظة الانصاري، جاء اخوه علي بن قرظة وكان مع عمر بن سعد، ليأخذ بثاره فهتف بالحسين (ع) «3» كما تقدم في ترجمة اخيه عمرو بن قرظة مفصلًا، حمل عليه نافع بن هلال فضربه بسيفه، واخذه أصحابه فعولج فيما بعد وبرىء قال أبو مخنف حدثني يحيى بن هاني بن عروة المرادي ان نافع بن هلال يقاتل يومئذ وهو يرتجز ويقول: ان تنكروني فانا ابن الجملي ديني على دين حسين وعليّ فخرج اليه رجل يقال له مزاحم بن حريث فقال له: أنا على دين عثمان فقال له: انت على دين شيطان. ثم حمل عليه بسيفه. فاراد ان يوّلي ولكن السّيف سبق، فوقع مزاحم قتيلا، فصاح عمرو بن الحجاج الزبيدي: يا حمقا أتدرون من تقاتلون؟! فرسان المصر، قوماً مستميتين، لا يبرزن لهم منكم أحد فأنّهم قليل، وقلَّ ما يبقون، واللَّه لو لم ترموهم الّا بالحجارة لقتلتموهم، فقال عمر بن سعد اللعين: صدقت. الرأي ما رأيت وأرسلالى الناس يعزم عليهم ان لا يبارز رجل منكم رجلا منهم «4»
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان جلد : 1 صفحه : 375