responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 353

هذا الرجل الّذي بآبائه أيدّك اللَّه بالكرامة واياّنا معك، فقال له قرة: أرجع الى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي، قال: فأنصرف الى عمر بن سعد فاخبره الخبر «1» انتهى‌
وقال اهل السير: لما زحف القوم الى قتال الحسين (ع) بعد صلاوة العصر من اليوم التاسع بعد مجى‌ء شمر بن ذى الجوشن قال له العباس: يا أخي أتاك القوم. قال: «إذهب إليهم وقل لهم: ما بد الكم؟» فركب العباس وتبعه جماعة من أصحابه فيهم حبيب بن مظاهر، وزهير بن القين، فسألهم العباس: ما بد الكم؟ وما تريدون؟ فقالوا: جاء أمر الأمير عبيد اللَّه بأن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو المنازلة. فقال لهم العباس: لا تعجلوا حتى أرجع الى أبي عبد اللَّه فأعرض عليه ما ذكرتم ثم ألقاكم. فذهب الى الحسين (ع)، ووقف أصحابه فقال حبيب لزهير: كلّم القوم اذا اشئت. فقال له زهير: أنت بدأت بهذا، فكلّمهم أنت، فقال لهم حبيب: معاشر القوم أما واللَّه لبئس القوم عند اللَّه غداً قوم يقدمون عليه، وقد قتلوا ذرية نبيه (ص) وعترته وأهل بيته وعبّاد أهل هذا المصر، المتهجدين بالأسحار، والذاكرين اللَّه كثيراً. فقال له عزرة بن قيس: انك لتزّكى نفسك ما أستطعت «2» فأجابه زهير بما تقدم في ترجمته.
قال أبو مخنف: ان الحسين (ع) لما وعظ القوم- بخطبته التى يقول فيها:
«أمّا بعد فانسبوني وانظروا من أنا؟ ثم أرجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها فانظر واهل يحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي» الخ ما سيأتي في محله مفصلًا- اعترضه شمر بن ذى الجوشن لعنه اللَّه فقال: هو يعبد اللَّه على حرف ان يدرى ما تقول؟! فقال حبيب بن مظاهر: واللَّه اني لا أراك تعبد اللَّه على سبعين حرفاً، وأنا أشهد أنّك لا تدري ما تقول، قد طبع اللَّه على قلبك «3» ثم عاد الحسين (ع) الى خطبته.
وذكر ابن الأثير وغيره: أنّ حبيباً كان على ميسرة الحسين (ع)، وزهير على الميمنة، فلما ارتمى عمر بن سعد بسهم ارتمى النّاس، فلما ارتموا، خرج يسار مولى زياد بن أبيه، وكان مستنتلًا «4» أمام سالم مولى عبيد اللَّه بن زياد فقالا: من يبارز ليخرج الينا، فوثب حبيب بن مظاهر


نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست