responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 336

أقول قال: محمد بن عبد اللَّه الگنجي في كتاب كفاية الطالب: يزيد بن حصين الهمداني المشرقي- وبنو مشرق بطن من همدان- كان رجلًا شريفاً، ناسكا، بطلا من ابطال الكوفة، وعابداً من عبادها وله ذكر في المغازي، والحروب، وكان من خيار الشيعة وممن بايع مسلما، فلما خذل مسلم خرج من الكوفة فمال الى الحسين (ع)، وكان معه الى ان حالوا بين الحسين (ع) وبين الماء، فقال للحسين (ع): ائذن لي يابن رسول اللَّه في ان آتى عمر بن سعد مقدم هؤلاء، فاكلّمه في الماء، لعله أن يرتدع. فأذن له فجاء الهمداني الى عمر بن سعد، وكلمه في الماء، فامتنع ولم يجبه الى ذلك، فقال له هذا ماء الفرات يشرب منه الكلاب والدواب، وتمنعه من ابن بنت رسول اللَّه (ص) وأولاده وأهل بيته والعترة الطاهرة يموتون عطاشاً، وقد حلت بينهم وبين الماء، وتزعم انك تعرف اللَّه ورسوله! فأطرق عمر بن سعد ثم قال: يا أخا همدان انّي لأعلم ما تقول وانشأ يقول:
دعاني عبيد اللَّه من دون قومه إلى خصلة فيها خرجت لحيني‌
فواللَّه ما أدريِ وأنّى لواقف على خطر لا ارتضيه ومين‌
ءاترك ملك الرّي والرّي منيتي او أرجع مطلوباً بدم حسين‌
وفى قتله النار التّي ليس دونها حجاب وملك الرّيِ قرة عيني‌
ثم قال: يا أخا همدان ما أجد نفسى تجيبني الى ترك ملك الري! لغيري! فرجع يزيد بن حصين الهمداني الى الحسين (ع) وأخبره بمقالة ابن سعد اللعين، فلما عرف الحسين (ع) ذلك منهم، تيقن انّ القوم مقاتلوه لا محالة، وأمر أصحابه فاحتفروا حفيرة شبيهة بالخندق، وجعلوا جبهة واحدة يكون القتال منها.
ثم انّ عسكر بن سعد، برز [وا] لمقاتلة الحسين (ع) وأصحابه، وأحدقوا بهم من كل جانب، ووضعوا السيوف في أصحاب الحسين (ع)، ورموهم بالنبال، وهم يقاتلونهم الى أن قتل من أصحاب الحسين (ع) ما يزيد عن الخمسين، والهمدانيِ يقاتل معهم الى أن قتل بين يدى الحسين (ع) وكان قتله قبل الظهر في الحملة الاولى مع من قتل رضوان اللَّه عليه. «1»


نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست