responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 318

وفي خبر آخرانه ذكر ذلك الخبر عند الصادق (ع) وكان متكأ فجلس وقال:
«سبحان اللَّه ما كان أميرالمؤمنين (ع) يقدر أن يحول بينه وبينها، كذبوا واللَّه لم يكن ما قالوا، وانما علي (ع) لما اصرّ العباس عليه بذلك، أرسل إلى جنيّة من أهل نجران يهودية يقال لها سحيقة، بنت حريرية، فأمرها فتمثلت مثال امّ كلثوم وحجبت الأبصار عن امّ كلثوم، وبعث بها إلى الرجل، فلم تزل عنده حتى استراب بها يوماً فقال ما في الارض أهل بيتا اسحر من بني هاشم، ثم أراد ان يظهر للناس فقتل، ثم أخذت الميراث وأنصرفت إلى نجران، وأظهر أميرالمؤمنين (ع) امّ [كلثوم فعقدها لعون بن جعفر بن أبي طالب كما ذكرنا]». «1»
وبالجملة فعلى فرض صحة الرواية السابقة، لا قدح في ذلك لعلي (ع)، ولو بملاحظة التقية، فان الضرورات تبيح المحظورات، وكذلك بالنسبة إلى امّ كلثوم مع أن ظاهر الإسلام يوجب صحة المناكحة، كما يشهد بذلك تزويج النبى (ص) لعايشة وحفصة وتزويجه (ص) عثمان لرقية وزينب، واللَّه العالم بحقايق الامور.
قال علماء التراجم والانساب: كان عون بن جعفر ملازماً لعلي (ع) إلى أن قتل، ثم بعده إنضّم إلى إبنه الحسن (ع)، ثم إلى الحسين (ع)، وكان ملازماً له ولم يفارقه أبداً، فلما خرج الحسين بن علي (ع) من المدينة إلى مكة، خرج عون بن جعفر مع زوجته‌امّ كلثوم مع الحسين (ع) وكان ملازماً له حتى جاء معه كربلاء، فلما كان اليوم العاشر من المحرم ونشب القتال وقتل أصحاب الحسين (ع)، ولم يبق معه الا أهل بيته خاصة، وهم ولد علي (ع) وجعفر وولد عقيل، وولد الحسن (ع)، وولده إجتمعوا يودع بعضهم بعضاً، وعزموا على الحرب.
فأوّل من برز من أهل بيته «2» على ما رواه ابن شهراشوب في: المناقب: عبد اللَّه بن مسلم بن عقيل، فقاتل حتى قتل، ثم برز بعده عون بن جعفر بن أبي طالب (ع)، وكان له من العمر يوم قتل على ما قيل: ستة وخمسون سنة، وقيل: سبع وخمسون وهو يرتجز ويقول:
ان تنكروني فأنا إبن جعفر شهيد صدق في: الجنان ازهر
يطير فيها بجناح اخضر كفى بهذا شرفاً في المحشر
ثم قاتل حتى قتل من القوم ثلاثين فارساً وثمانية عشر راجلا، ثم قتله زيد بن رقاد الجهني، وعروة بن عبد اللَّه الخثعمي، اشتركا في قتله بعد ما عقروا فرسه رضوان اللَّه عليه. «1»
[القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي (ع)
] ومنهم: القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي (ع) وامّه: امّ ولد، على ما رواه علي بن شهراشوب في المناقب، قال: ان معاوية: كتب الى مروان بن الحكم وهو عامله على الحجاز يأمره أن يخطب امّ كلثوم الصغرى بنت عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب لابنه يزيد، فأتى مروان الى عبد اللَّه فأخبره، فقال: عبد اللَّه انّ أمرها ليس الى انّما هو الى سيدنا الحسين (ع) وهو خالها، فأخبر الحسين (ع) بذلك، فقال (ع):
«استخير اللَّه اللّهم وَفّق لِهذهِ الجارية رضاك من آل محمد»
ا لى أن قال عليه الصلاة والسلام:
«إنّى قد زوّجت امّ كلثوم بنت عبد اللَّه بن جعفر، بنت زينب الكبرى، بنت فاطمة، بنت رسول اللَّه (ص) من أبن عمها القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب على أربعمائة وثمانين درهماً وقد نحلتها ضيعتي بالمدينة».
او قال:
«ارضي بالعقيق وان غلّتها في السنة ثمانية الاف دينار ففيها لهما غنى انشاء اللَّه». الخبر «2»
وقال علماء التراجم والانساب: منهم صاحب كفاية الطالب قال: كان القاسم بن محمد بن جعفر ملازماً لابن عمه الحسين (ع)، ولم يفارقه ابداً فلما خرج من المدينة إلى مكة خرج معه القاسم بن محمد بن جعفر، ومعه زوجته ام‌كلثوم الصغرى بنت زينب الكبرى، حتى جاء معه إلى كربلاء.
وقال أرباب المقاتل: فلما كان اليوم العاشر من المحرم ونشبّ القتال، وقتل أصحاب الحسين (ع) اجتمع آل أبي طالب يودع بعضهم بعضاً وعزموا على الحرب، ويسارعون إلى القتل بين يديه، ثم‌


نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست