نام کتاب : ابصارالعين في انصارالحسين نویسنده : جمعی از نویسندگان جلد : 1 صفحه : 21
مقدّمة التحقيق الحمدللَّه، و الصلاة و السلام على خير خلقه و أشرف بريّته محمّد المصطفى و على آله المعصومين، حجج اللَّه على عباده، سيّما بقيّةاللَّه الأعظم روحي و أرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء. أمّا بعد: فماذا يمكن لأهل الثناء و التعظيم أن يقولوا في حقّ أنصار الإمام الحسين (عليه السلام)؟ و في وصف منزلتهم و سمّو شأنهم؟ و هل لغير معصوم، قاصرٍ، أن يؤدّي في المدح و الثناء و الوصف حقّهم كما هُم أهل له!؟ إنني أعترف بقصوري و عجزي، و لاأجدُ مفرّاً في لابديّة الحديث عن رفعة مقامهم من أن ألجأ إلى نقل بعض ما ورد عن أهل بيت العصمة (ع) في وصفهم و التعريف بمنزلتهم: إنّهم على صعيد الصحبة أوفى و خير أصحاب منذ أن كانت الدنيا و إلى أن تنقضي، هذه الحقيقة شعّ بها ثناء الامام الحسين (ع) عليهم حين خطب فيهم قائلًا: «أثنيعلى اللَّه أحسن الثناء، و أحمده على السّراء و الضّراء، اللّهمّ إنّي أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوّة، و جعلت لنا أسماعاً و أبصاراً و أفئدة، و علّمتنا القرآن، و فقّهتنا في الدين، فاجعلنا لك من الشاكرين. أمّا بعد: فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى و لا خيراً من أصحابي، و لا أهل بيت أبرّ و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم اللَّه جميعاً عنّي خيراً ...» «1».
نام کتاب : ابصارالعين في انصارالحسين نویسنده : جمعی از نویسندگان جلد : 1 صفحه : 21