responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 3  صفحه : 339
والأنصار، فجلس وجلسوا حوله، إذ أقبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لمن حوله: هذا عليٌّ قد أتاكم نقيّ القلب نقي الكفّين، هذا علي بن أبي طالب يمشي كمالًا، ويقول صواباً، تزول الجبال ولا يزول عن دينه.
قال: فلما دنا من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أجلسه بين يديه فقال: يا علي أنا مدينة الحكمة، وأنت بابها، فمن أتى المدينة من الباب وصل. يا عليّ أنت بابي الذي اوتى منه، وأنا باب اللَّه فمن أتاني من سواك لم يصل، ومن أتى سواي لم يصل. فقال القوم بعضهم لبعض: ما يعني بهذا؟ اسألوا به علينا قرآناً، قال: فأنزل اللَّه به قرآناً:
«لَيْسَ الْبِرُّ ...» » إلى آخر الآية [1].
ومنها: أنّ المراد بالبيوت بيوت علم الأنبياء عليهم السلام وبالأبواب أوصياؤهم، وهو المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً حيث قال: «قد جعل اللَّه للعلم أهلًا، وفرض على العباد طاعتهم بقوله: «وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها» والبيوت هي بيوت العلم الذي استودعته الأنبياء، وأبوابها أوصياؤهم» [2].
وجعله بعض الفقهاء من مصاديق إتيان الامور من وجهها.
قال في بيان ذلك الفيض الكاشاني:
«ومنه [إتيان الأمر من وجهه‌] أخذ أحكام الدين عن أمير المؤمنين وعترته الطيّبين؛ لأنّهم أبواب مدينة علم النبي صلوات اللَّه عليه وعليهم أجمعين .. كما قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، ولا يؤتى المدينة إلّا من بابها» وقال علي عليه السلام: «قد جعل اللَّه للعلم أهلًا وفرض ...»» [3].
ومنها: أنّ المراد بالبيوت النساء، وبالباب القبل، فكأنّه نهي عن إتيان النساء في أدبارهن، قال الشيخ الطوسي: «قيل في معنى الآية قولان:
أحدهما: انّه كان قوم من الجاهلية إذا أحرموا نقبوا في ظهر بيوتهم نقباً، يدخلون منه ويخرجون. فنهوا عن التدين بذلك، وامروا أن يأتوا البيوت‌
[1] تفسير فرات الكوفي: 63. وانظر: الثاقب في المناقب: 56.
[2] الاحتجاج 1: 582.
[3] التفسير الأصفى: 70.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 3  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست