responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 18  صفحه : 62
والفعل الدالّ على الانتهاك قد يكون بذاته انتهاكاً بحيث لا ينفكّ عنه بوجه وإن لم يكن فاعله قاصداً للانتهاك- كإلقاء النجاسة على الشي‌ء المحترم- وقد لا يكون كذلك، بل يرتبط بقصد الفاعل كاستدبار ضريح المعصوم عليه السلام.
رابعاً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
لا شكّ ولا خلاف في حرمة انتهاك حرمات اللَّه، والمستفاد من كلمات الفقهاء أنّ هذا الحكم من ضروريّات الدين ومسلّمات الفقه، وادّعي عليه الإجماع، بل الضرورة [1].
واستدلّ لذلك بامور:
1- قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْىَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِن رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً» [2].
وهذا خطاب من اللَّه تعالى للمؤمنين ينهاهم أن يحلّوا شعائر اللَّه. واختلفوا في معنى شعائر اللَّه على أقوال:
فقال بعضهم: معناه: لا تحلّوا حرمات اللَّه، ولا تعدّوا حدوده، وحملوا الشعائر على المعالم، وأرادوا بذلك معالم حدود اللَّه وأمره ونهيه وفرائضه.
وقال بعض: معناه: لا تحلّوا حرم اللَّه، وحملوا شعائر اللَّه على معالم حرم اللَّه من البلاد.
وقال آخرون: معنى شعائر اللَّه مناسك الحجّ، والمعنى: لا تحلّوا مناسك الحجّ، فتضيّعوها. وغيرها من المعاني [3]. إلى غير ذلك من الآيات الكريمة» .
2- روايات كثيرة:
منها: ما رواه أبو سعيد الخدري، قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّ للَّه‌حرمات ثلاثاً، من حفظهنّ حفظ اللَّه له أمر دينه ودنياه، ومن لم يحفظهنّ لم يحفظ اللَّه له شيئاً: حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة عترتي» [5].
ومنها: ما رواه عبد اللَّه بن سنان عن‌
[1] عوائد الأيّام: 31. العناوين 1: 556.
[2] المائدة: 2.
[3] التبيان 3: 418- 419.
[4] الحجّ: 32.
[5] الخصال: 146، ح 173.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 18  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست