responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 444
وقد ذكر المسعودي في آخر تاريخه أسامي امراء الحجّ من حين فتح مكّة- أي سنة ثمان للهجرة- إلى سنة خمس وثلاثين وثلاثمئة [1].
ولم يتخلّف الأئمّة عليهم السلام- حفظاً لمصلحة الإسلام- عن هؤلاء الامراء، بل كانوا يؤدّون مناسك الحجّ من الوقوف والإفاضة ونحوهما معهم.
بل لو تمّ التأمّل في سيرتهم عليهم السلام في الحجّ لظهر جلياً مدى حرصهم على الاندماج مع سائر المسلمين في الأعمال والمناسك.
وبناءً على أنّ إمارة الحجّ بالنصب من إمام المسلمين تتعيّن حدودها تبعاً للنصب، والمفترض انتهاؤها بنهاية موسم الحجّ، إلّاإذا جعل الإمام لأمير الحاج ولاية تستوعب الإشراف على حركة العمرة أثناء السنة أيضاً.
2- أهمّية إمارة الحجّ:
تكتسب إمارة الحجّ أهمّية خاصّة، من حيث ما فيها من تنظيم هذه الفريضة العظيمة.
ولعلّ ما يشهد على أهمّية ومكانة أمير الحاج أنّه يفترض أن يكون إمام المسلمين نفسه، ولكن عندما لا يمكنه ذلك ينصب شخصاً مكانه، حتى أنّ بعض الفقهاء فهم من إطلاق كلمة (إمام) في باب الحجّ، إرادة أمير الحاجّ لا الإمام المعصوم.
ولهذا صرّح الفقهاء بأنّ المراد بالإمام في الحجّ هو أمير الحاجّ لا الإمام المعصوم [2]، كما اطلق عليه في الروايات أنّه إمام أيضاً.
ويشهد لذلك ما رواه حفص المؤذّن، قال: حجّ إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومئة، فسقط أبو عبد اللَّه عليه السلام عن بغلته، فوقف عليه إسماعيل، فقال له أبو عبد اللَّه عليه السلام: «سر، فإنّ الإمام لا يقف» [3].

[1] مروج الذهب 4: 396- 408.
[2] المدارك 7: 388. كشف اللثام 6: 60. الحدائق 16: 354. جواهر الكلام 19: 7. الحج (الداماد) 3: 9. تفصيل الشريعة (الحج) 5: 125. فقه الصادق 11: 370.
[3] الوسائل 11: 398، ب 26 من آداب السفر، ح 1.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست