responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 443
وعلى هذا فليس لأحد أن يقرّ بالإمارة الباطلة وتثبيتها، كما لا تجوز النصيحة والإعانة على إقامة هذا النوع من الإمارة؛ لأنّ التولية تابعة لشروطها [1]، فلا يجوز تولية الإمارة لمن لا يحسنها [2]، ولذا ورد أنّ المغيرة بن شعبة جاء إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له: اكتب إلى معاوية فولّه الشام ومره بأخذ البيعة لك؛ فإنّك إن لم تفعل وأردت عزله حاربك، فقال علي عليه السلام: «وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً»، فانصرف المغيرة وتركه، فلمّا كان من غدٍ جاءه فقال: إنّي فكّرت فيما أشرت به عليك أمس فوجدته خطأ، ووجدت رأيك أصوب، فقال له علي عليه السلام: «لم يخف عليّ ما أردت، قد نصحتني في الاولى وغششتني في الآخرة، ولكنّي- واللَّه- لا آتي أمراً أجد فيه فساداً لديني طلباً لصلاح دنياي» [3].
(انظر: تولية، ولاية)
رابعاً- إمارة الحجّ:
يقصد بإمارة الحج أن يكون شخص أميراً على شؤون الحجّاج والمعتمرين بتسييرهم وتسهيل امورهم وتنظيم إقامة المناسك، وحفظ أمنهم وحاجاتهم.
والبحث فيها يتمّ ضمن نقاط:
1- نصب أمير الحجّ من قبل إمام المسلمين:
من مسؤوليّات الإمام وصلاحياته نصب أمير الحاجّ [4]، قال الشهيد الأوّل: «ينبغي للإمام الأعظم إذا لم يشهد الموسم نصب إمام عليه في كلّ عام، كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تولية علي عليه السلام سنة تسع على الموسم، وأمره بقراءة براءة، وكان قد ولّى غيره فعزله عن أمر اللَّه تعالى، وولّى علي عليه السلام على الحجّ أيّام ولايته الظاهرة» [5].
وقد تعارف تعيين أمير الحاجّ في الأعصار الماضية من جانب الخلفاء [6]، حيث إنّ إدارة الحجّ كانت بيدهم وكانوا يباشرونها أو ينصبون لها أميراً يحجّ بالناس ويراقبهم في جميع مواقف الحجّ،
[1] انظر: الاقتصاد: 306- 307.
[2] انظر: الخلاف 6: 208، م 1.
[3] نهج السعادة 1: 226. والآية 51 من سورة الكهف.
[4] دراسات في ولاية الفقيه 1: 110.
[5] الدروس 1: 495.
[6] روضة المتّقين 4: 348.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست