إشتداد
أوّلًا- التعريف
: لغةً:
ذكر اللغويّون للاشتداد عدّة معانٍ:
منها: التفاقُم.
ومنها: القوّة والصلابة، ففي الحديث:
«لا تبيعوا الحبَّ حتى يشتدّ»، والمراد من الحبّ الطعام كالحنطة والشعير، واشتداده قوّته وصلابته.
ومنها: الإدراك والبلوغ [1].
ومنها: التثبيت، ومنه الحديث: رجل راوية لحديثكم يبثّ ذلك في الناس ويشدّده في قلوب شيعتكم... [2].
ومنها: الارتفاع، يقال: اشتدّ النهار، إذا علا وارتفعت شمسه [3].
ض
اصطلاحاً:
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذه المعاني، وقد استخدموا الكلمة في المشقّة والاستبداد والإبراح في ضرب الزوجة، والتغليظ، مما يمكن أن يرجع في روحه إلى أحد المعاني اللغوية المتقدّمة.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
الاحتدام:
وهو الاشتداد، يقال: احتدم القدر، إذا اشتدّ غليانه، واحتدم الشراب، إذا غلى [4].
وفي رواية عن أمير المؤمنين علي عليه السلام:
«يوشك أن تغشاكم دواجي ظلله، واحتدام علله» [5]، أي شدّتها.
ثالثاً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
تارةً يعرض الاشتداد للأحكام فيحكم باشتداد الرجحان والمطلوبية أو الكراهة والمرجوحية، واخرى يقع الاشتداد في الموضوعات الخارجية فيكون له حكمه الخاص، وفيما يلي نستعرض القسمين: [1] انظر: المفردات: 447. لسان العرب 7: 54. تاج العروس 2: 387- 388. المعجم الوسيط: 558. المنجد: 378. [2] الكافي 1: 33، ح 9. [3] مجمع البحرين 2: 936. [4] لسان العرب 3: 89. [5] نهج البلاغة: 352، الخطبة 230.