والمراد بالاستمرار ما يعمّ الاتصال والمداومة وعدم الانقطاع في الفعل الواحد المتصل، كغصب دار الغير مثلًا أو الارتكاب ولو مرّة اخرى لا الدوام، فلو شرب مسكراً وقصد الشرب ثانياً صدق الاستمرار والاصرار ووجب النهي [1].
(انظر: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر)
4- استمرار المرض إلى رمضان آخر:
من استمرّ به المرض من شهر رمضان إلى شهر رمضان آخر سقط قضاؤه وكفّر عن كلّ يوم من السالف بمدّ من الطعام على المشهور [2]؛ للأخبار المستفيضة، كصحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام: في الرجل يمرض فيدركه شهر رمضان ويخرج عنه وهو مريض ولا يصحّ حتى يدركه شهر رمضان آخر، قال: «يتصدّق عن الأوّل ويصوم الثاني...» [3].
وخالف في ذلك ابن بابويه [4] والعلّامة [5] حيث اختارا القضاء وعدم الكفّارة؛ لعموم قوله تعالى: «وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ
[1] تحرير الوسيلة 1: 432، م 4. [2] المسالك 2: 60. جواهر الكلام 17: 25. [3] الوسائل 10: 335- 336، ب 25 من أحكام شهر رمضان، ح 2. [4] نقله عنه في السرائر 1: 395. [5] التحرير 1: 499.