responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 11  صفحه : 398
للَّه تعالى: مطيق لذلك» [1]).
وقيل في ذيل قوله تعالى: «وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ» [2]): «الإطاقة- كما ذكره بعضهم-: صرف تمام الطاقة في الفعل، ولازمه وقوع العمل بجهد ومشقّة» [3]).
وقيل أيضاً: «إنّ الطاقة وإن كانت بمعنى القدرة ولكنّ المراد من أطاق أو يطيق- الذي هو من باب الإفعال- إعمال الطاقة والقدرة، وبذل آخر مرتبة القدرة» [4]).
ثالثاً- الاستطاعة بمعنى القدرة شرط في صحة التكليف:
لا شكّ في أنّ القدرة شرط في مرتبة تنجّز التكليف ومرحلة استحقاق العقاب، بمعنى أنّها شرط لحكم العقل بلزوم الإطاعة والامتثال، فإنّ العقل لا يحكم بلزوم امتثال ما تعلّق به التكليف وإطاعته إلّا إذا كان مقدوراً للمكلّف، كما لا يحكم بقبح العقاب إلّا إذا كان المتعلّق مقدوراً له، فالعقاب على الفعل أو الترك الذي لم يكن مقدوراً له قبيح عند العقل.
وذهب بعض الاصوليّين إلى أنّ القدرة كما هي شرط في هذه المرتبة- أي مرتبة تنجّز التكليف واستحقاق العقاب- كذلك هي شرط في مرتبة الجعل ونفس التكليف، فالقدرة مأخوذة في متعلّق الحكم ونفس التكليف، وهذا إمّا من جهة حكم العقل [5] أو من أجل اقتضاء نفس التكليف [6] على خلاف في ذلك.
بينما ذهب بعض آخر إلى أنّ شرطيّة القدرة في التكليف إنّما تختصّ بمرتبة التنجّز واستحقاق العقاب، ولا شرطيّة لها في نفس التكليف، فليست هي مأخوذة في متعلّق التكليف، لا باقتضاء نفسه ولا بحكم العقل [7]).
وأمّا في مرحلة الملاك ومرحلة الشوق والإرادة فكما يمكن أن لا تكون القدرة مأخوذةً فيهما بحيث يكون الفعل واجداً
[1] معجم الفروق اللغوية: 336.
[2] البقرة: 184.
[3] الميزان 2: 11.
[4] معتمد العروة (الحجّ) 1: 82.
[5] انظر: منتقى الاصول 2: 367.
[6] انظر: فوائد الاصول 1: 314.
[7] انظر: محاضرات في اصول الفقه 3: 67- 68.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 11  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست