responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 39
لا يعرف ما عنى اللَّه سبحانه ولا ما عنى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، فيحمله السامع ويوجهه على غير معرفة بمعناه وما قصد به وما خرج من أجله، وليس كل أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم من كان يسأله ويستفهمه، حتى أن كانوا ليحبّون أن يجي‌ء الأعرابي والطارئ فيسأله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يسمعوا، وكان لا يمرّ بي من ذلك شي‌ء إلّا سألته عنه وحفظته، فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم وعللهم في رواياتهم» [1].
وقال عليه السلام في خطبة اخرى في تحديد المرجع الأصيل من العلماء وهم علماء أهل البيت عليهم السلام في كلام طويل: «عباد اللَّه ابصروا عيب معادن الجور، وعليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته؛ فإنّ العلم الذي نزل به آدم عليه السلام وجميع ما فُضّل به النبيّون عليهم السلام في محمّد خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم وفي عترته الطاهرين عليهم السلام، فأين يتاه بكم؟! بل أين تذهبون؟!» [2].
وقد صدر عن الأئمة الأطهار في هذه الفترة الكثير من النصوص والروايات وقاموا بنشر مختلف العلوم والمعارف الاسلامية وتخريج العلماء وتربيتهم خصوصاً في عصر الامامين الباقر والصادق عليهما السلام الذي استغرق أكثر من نصف قرن (95- 148 ه)، وقد قارنت هذه المدة فترة الانتقال بين الدولتين الأموية والعباسية وما مُنيتا به من ضعف، حيث كانت الاولى في هوّة انحدارها وأمّا الثانية فلأنّها بعد لما تهدأ ثورتها وتستقر دولتها بسبب ما تعانيه من مطاردة ذيول الدولة المبادة، فكان يعتبر هذا العهد عهد الانفراج للنشاط الفكري والفقهي لمدرسة أهل البيت عليهم السلام فهو عصر انتشار علوم آل محمّد عليهم السلام، فكان فضلاء الشيعة ورواتهم في تلك السنين آمنين على أنفسهم مطمئنين متجاهرين بولاء أهل البيت عليهم السلام معروفين بذلك بين الناس، وفي هذه الفترة كتبوا عن أئمتهم أكثر ما كتبوه وألفوه، وبسعيهم وجهودهم حفظت الشريعة ونشرت علوم آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد كان لكل من الأئمة من أهل البيت عليهم السلام- سيّما الامامين الصادقين- رواقه الخاصّ به‌
[1] الكافي 1: 63. نهج البلاغة: 325- 328، الخطبة رقم 210. (تحقيق: صبحي الصالح).
[2] دعائم الإسلام 1: 98. مستدرك الوسائل 17: 256، ح 6.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست