responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 37
ينزل عليهم جبرئيل عليه السلام» [1].
وهناك روايات اخرى كثيرة عنهم عليهم السلام ورد فيها ذكر كتاب علي أو الصحيفة أو الجامعة، والتعبير فيها جميعاً: انّه كتاب كبير أو صحيفة طويلة طولها سبعون ذراعاً فيه كلّ حلال وحرام وكلّ ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش، وأنّها باملاء رسول اللَّه وخطّ علي، وهذا ما قد يدلّ على انّ الجميع كتاب واحد سمّي بأسماء مختلفة.
وقد حفظت قطعة من هذه الأمالي بعينها اليوم- وذلك من فضل اللَّه تعالى- أوردها الشيخ أبو جعفر الصدوق في المجلس السادس والستين من كتاب أماليه وهي مشتملة على كثير من الآداب والسنن وأحكام الحلال والحرام يقرب من ثلاثمائة بيت [/ سطر] رواها باسناده إلى الامام الصادق عليه السلام بروايته عن آبائه الكرام. وقد قال الصادق عليه السلام في آخره: انّه جمعه من الكتاب الذي هو إملاء رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وخطّ علي بن أبي طالب عليه السلام [2].
والمقصود انّ عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان عصر تأسيس التشريع الاسلامي واكتمال الشريعة وكمالها، وانّه فيه قد تمّ تبليغ القرآن وتدوينه وجمعه وصدور السنّة النبوية الشريفة وتدوينها وجمعها، وفي هذا العهد الشريف بدأ التأليف الاسلامي في مجال التشريع وكان عمدة ذلك وأساسه من قِبل الإمام علي عليه السلام.
وأمّا عصر الأئمة من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم- عصر تبيين النصّ وصيانته- فقد امتدّ من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة 11 هجرية إلى عصر الغيبة الكبرى عام 329 هجرية، وقد قام الأئمة الهداة من أهل البيت عليهم السلام في هذه الفترة بتبيين الدين الحنيف والتشريع الالهي الذي أنزله اللَّه سبحانه على نبيّه الأكرم وأكمله له، وعلّمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بعده بصورة كاملة وافية لأخيه ووصيّه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام ومنه إلى الأئمة من ولده ليصونوا بذلك الدين عن التحريف وتلاعب المبتدعين ويكونوا إلى جانب الكتاب الكريم ميزاناً للحق وأماناً للخلق.

[1] رجال النجاشي: 360.
[2] أمالي الشيخ الصدوق: 518.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست