responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 36
ما رواه الشيخ الكليني في الكافي بسند معتبر عن علي عليه السلام نفسه حيث يقول في حديث طويل:
«وقد كنت أدخل على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم كل يوم دخلة وكل ليلة دخلة فيخليني فيها أدور معه حيثما دار، وقد علم أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم انّه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيري، فربما كان في بيتي يأتيني رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أكثر ذلك في بيتي، وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني وأقام عنّي نساءه فلا يبقى عنده غيري، وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عنّي فاطمة ولا أحد بنيّ، وكنت إذا سألته أجابني، وإذا سكتّ عنه وفنيت مسائلي ابتدأني، فما نزلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم آية من القرآن إلّا أقرأنيها وأملاها عليّ، فكتبتها بخطّي وعلّمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وخاصّها وعامّها، ودعا اللَّه أن يعطيني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب اللَّه ولا علماً أملاه عليَّ وكتبته منذ دعا اللَّه لي بما دعا، وما ترك شيئاً علّمه اللَّه من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلّا علّمنيه وحفظته، فلم أنس حرفاً واحداً، ثمّ وضع يده على صدري ودعا اللَّه لي أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكماً ونوراً. فقلت: يا نبي اللَّه بأبي أنت وامّي منذ دعوت اللَّه لي بما دعوت لم أنسَ شيئاً ولم يفتني شي‌ء لم أكتبه. أ فتتخوّف عليّ النسيان فيما بعد؟ فقال: لا، لست أتخوّف عليك النسيان والجهل» [1].
وقد عبّر عن هذه المدوّنات التي يشير اليها الامام علي عليه السلام في الأحاديث الصادرة بعد ذلك عن الأئمة عليهم السلام ب «كتاب علي»، وهو أوّل كتاب جمع فيه العلم على عهد رسول اللَّه، وقد انتقل إلى الأئمة من ولده من بعده كما تنصّ على ذلك روايات مستفيضة؛ ففي رواية ينقلها النجاشي في فهرسته بسنده إلى عذافر الصيرفي قال: كنت مع الحكم بن عتيبة عند أبي جعفر عليه السلام فجعل يسأله- وكان أبو جعفر عليه السلام له مكرماً- فاختلفا في شي‌ء، فقال أبو جعفر: «يا بني قم فأخرج كتاب علي عليه السلام، فأخرج كتاباً مدروجاً عظيماً ففتحه وجعل ينظر حتى أخرج المسألة، فقال أبو جعفر عليه السلام: هذا خطّ علي عليه السلام واملاء رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وأقبل على الحكم وقال: يا أبا محمّد اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يميناً وشمالًا فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان‌
[1] الكافي 1: 64، ح 1.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست