يوضع فيها وحواشٍ كذلك.
وناقش بعض في اعتبار الشرطين الأوّل والأخير؛ لصدق الآنية عرفاً بل ولغة على بعض الظروف بدونهما [1].
كما وناقش بعض في اعتبار القيد الثالث [2] فعدل في التعبير إلى كونها معدّة لأن يحرز فيها المأكول أو المشروب أو نحوهما. وعليه فمثل ملعقة الشاي خارج عن الآنية [3].
ويترتّب على الاختلاف في اعتبار بعض هذه الشروط الاختلاف في تشخيص بعض الظروف وعدّها من الآنية وعدمه:
فبناء على تسليم الأمر الأوّل لا تعدّ الشوكة ونحوها من الآنية.
وبناء على تسليم الأمر الثاني لا يعدّ من الآنية موضع فصّ الخاتم وعكوز الرمح وضبّة السيف ونحوها [4].
وبناء على تسليم الأمر الثالث لا يعدّ من الآنية رأس القليان [5] ورأس الشطب [6] وقراب السيف والخنجر والسكين وبيت السهام وقاب الساعة [7] وظرف الغالية [8] وظرف الكحل والعنبر والمعجون والترياك والتتن والتنباك والأفيون والمشكاة والمجامر والمحابر وبيت المرآة والصندوق والسَّفَط [9] وعلبة النشوق والعطر ومحلّ القبلة نما [10] والمباخر ونحوها.
وبناء على تسليم الأمر الرابع لا يعدّ من الآنية المشبّكات والمخرّمات والسفرة والطبق والكفكير [11] والمصفاة ونحوها [12]. [1] الجواهر 6: 336. الطهارة (الگلبايگاني): 368. [2] مستمسك العروة الوثقى 2: 174. [3] منهاج الصالحين (الحكيم) 1: 176. انظر: منهاج الصالحين (الخوئي) 1: 128 أيضاً. [4] كشف الغطاء 2: 392. جواهر الكلام 6: 336. [5] القليان: آلة تستعمل لشرب الدخانيات، لها كوز في أسفلها يملأ بالماء ولها رأس يجعل فيه الجمر، وتسمى لدى العامة (النارجيلة). [6] الشطب: انبوبة خشبية لها رأس مدبّب يوضع فيه التبغ وتستعمل للتدخين والعامة تسميها (السبيل). [7] قاب الساعة: الصندوق الذي تجعل فيه الساعة. [8] الغالية: نوع من العطر. [9] السَّفَط: وعاء كالقُفَّة أو العِدْل من صوف أو شعر. [10] القبلة نما (فارسية): وهي آلة تعيين القبلة. [11] الكفگير (فارسية): وهي كالمغرفة إلّا انّها مسطّحة تقريباً. [12] كشف الغطاء 2: 393.