responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 243
وفي رواية ضحّى بكبشين وقال: اللّهمّ تقبّل من محمّد وآل محمّد [1].
3- اختصاصهم ببعض الأحكام كالصلاة عليهم مقترنة بالصلاة على النبيّ، وهذا يدلّ على أنّ لهم منزلة عظيمة عند اللَّه بحيث يقرنون بالنبيّ، فكما أنّ الصلاة على النبيّ تعبّر عن أمر واقعي وهي المنزلة العظيمة له فكذلك آله، وهذا لا ينطبق إلّا عليهم عليهم السلام.
إلّا أنّه مع ذلك كلّه قال الآلوسي:
«وهذه كما ترى آية بيّنة وحجّة نيّرة على كون نساء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من أهل بيته قاضية ببطلان مذهب الشيعة في تخصيصهم أهل البيت بفاطمة وعليّ وابنيه الحسن والحسين رضي اللَّه عنهم» [2].
وقد أجابه الحضرمي بقوله: «ولا التفات إلى ما ذكره صاحب روح البيان من أنّ تخصيص الخمسة المذكورين عليهم السلام بكونهم أهل البيت هو من أقوال الشيعة؛ لأنّ ذلك محض تهوّر يقضى بالعجب! وبما سبق من الأحاديث وما في كتب أهل السنّة السنيّة يسفر الصبح لذي عينين» [3].
وعليه، فتكون لفظة (أهل البيت) اسماً خاصاً- في عرف القرآن- بهؤلاء الخمسة وهم النبي وعلي وفاطمة والحسنان عليهم الصلاة والسلام، ولا يطلق على غيرهم ولو كان من أقربائه حتى لو سلّمنا صحة إطلاق اللفظ على غيرهم بحسب العرف العام [4].
وقد ورد لفظ (البيت) في الآية معرّفاً، والتعريف فيه للعهد» .
ثمّ إنّ تعيين مصداق مفهوم (آل البيت) في أصحاب الكساء لم يكن اعتباطاً، بل لانحصار تحقّق الخصوصية المذكورة في الآية حين نزولها فيهم، وهي العصمة والطهارة [6]، وقد دلّ الدليل على عصمة وإمامة الحجج التسعة من ذرّية الخامس منهم، فيثبت أنّ (آل البيت) يشمل عليّاً
[1] المجموع (للنووي) 8: 384.
[2] تفسير روح البيان 7: 171، ط- دار إحياء التراث 1405 ه.
[3] رشفة الصادي (للحضرمي): 35.
[4] انظر: الميزان في تفسير القرآن 16: 318.
[5] انظر: مجمع البيان 7- 8: 558.
[6] انظر: التبيان 8: 340- 341. مجمع البيان 7- 8: 560. الميزان في تفسير القرآن 16: 316- 319.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست