responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 130
منها: ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن اذينة، عن أبان، عن سليم بن قيس قال: شهدت وصيّة أمير المؤمنين حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام، وأشهدَ على وصيّته الحسين عليه السلام ومحمّداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثمّ دفع إليه الكتاب والسلاح وقال لابنه الحسن عليه السلام: «يا بني، أمرني رسول اللَّه أن اوصي إليك وأن أدفع إليك كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين. ثمّ أقبل على ابنه الحسين فقال: وأمرك رسول اللَّه أن تدفعها إلى ابنك هذا. ثمّ أخذ بيد علي بن الحسين وقال: وأمرك رسول اللَّه أن تدفعها إلى ابنك محمّد بن علي، واقرأه من رسول اللَّه ومني السلام» [1].
و- خلافته: تولّى الخلافة بعد أبيه يوم الجمعة (21) رمضان سنة 40 للهجرة، وبايعه أهل الحلّ والعقد، فقام بالأمر خير قيام حتى اضطرّ إلى عقد الصلح مع معاوية (في جمادى الاولى من سنة 41 ه) بعد أن دسّ معاوية في جيشه الرجال وفرّق عنه أصحابه. وعليه فتكون مدة حكومته سبعة أشهر وأربعاً وعشرين يوماً، أو ستة أشهر وأيّاماً بناءً على كونها في أواخر ربيع الأوّل أو الآخر [2].
وقد أقام عليه السلام في الكوفة بعد ذلك أيّاماً وبعد أن نقض معاوية الصلح [3] تجهّز عليه السلام للشخوص إلى المدينة مع أخيه الحسين وأهل بيته [4] [5].

[1] الكافي 1: 297، ح 1.
[2] أعيان الشيعة 1: 571.
[3] مقاتل الطالبيين: 45. الارشاد للمفيد 2: 14.
[4] شرح ابن أبي الحديد 16: 16.
[5] ولنورد طرفاً من صفته: لم يكن أحد من الناس أشبه برسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم منه عليه السلام، فقد كان أشبه الناس به خلقاً وهيئة وهدياً وسؤدداً (الارشاد للمفيد 2: 6)، ووصفه الامام زين العابدين عليه السلام فقال: إنّ الحسن بن علي بن أبي طالب كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حج حج ماشياً وربما مشى حافياً، ولا يمر في شي‌ء من أحواله إلّا ذكر اللَّه سبحانه، وكان أصدق الناس لهجة وأفصحهم منطقاً (بحار الأنوار 43: 331).
وروى محمد بن إسحاق: ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ما بلغ الحسن بن علي، كان يبسط له على باب داره، فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما مرّ أحد من خلق اللَّه إجلالًا له، فإذا علم قام‌] ودخل بيته فمرّ الناس (مناقب آل أبي طالب 4: 10).
قال الراوي: ولقد رأيته في طريق مكة نزل عن راحلته فمشى فما من خلق اللَّه أحد إلّا نزل ومشى حتى رأيت سعد بن أبي وقاص قد نزل ومشى إلى جنبه (أعيان الشيعة 1: 563).
وقد قاسم اللَّه تعالى ماله ثلاث مرات حتى كان يعطي نعلًا ويمسك اخرى، وقد خرج من ماله مرتين. (السنن الكبرى 4: 331. تاريخ مدينة دمشق 13: 243. كشف الغمة 2: 178. ينابيع المودة 2: 424).
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست