responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 12
من الاستجابة لكلّ متطلّبات الحياة وعلاج حاجاتها الثابتة والمتغيرة المستجدة على ضوء البيان الشرعي ومن دون خروج عن إطاره.
وقد قام فقهاؤنا الأعلام منذ البداية بجمع وترتيب كل النصوص الصادرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين عليهم السلام في مجاميع حديثية وفقهية واصولية، فوزّعوا هذا التراث العظيم ضمن مصنفات متنوعة، واستخرجوا منها مناهج الاستنباط وقواعده وطبّقوها في الفقه على الفروع والمسائل، ووضعوا على أساسها الأنظمة والنظريات الاسلامية، فكانوا بحق هم حفظة التشريع الاسلامي عن الضياع والتحريف، وورثة الأنبياء والأئمة في صيانة الدين الحنيف.
كما أنّهم قاموا من خلال التبليغ وإرجاع الناس إلى الفقهاء بتأسيس نظام المرجعية الدينية الرشيدة لتطبيق شرع اللَّه في الأرض وترسيخ معالمه ونشر أحكامه، فكانوا هم الشهداء على الدين والقادة لشرع اللَّه المبين (بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ وَ كانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ) [1]. وقد بذلوا في سبيل هذين المهمّين كل غالٍ ونفيس، وكلّفهم ذلك في كثير من الأحيان ثمناً غالياً من اضطهاد أو تشريد أو سجن أو شهادة، فشكر اللَّه سعيهم وأجزل ثوابهم وحشرهم مع أنبيائه الأبرار والأئمة الأطهار عليهم السلام.
وقد تُوِّجت كل تلك الجهود بانتصار الثورة الاسلامية المباركة وتأسيس الجمهورية الاسلامية، فكانت بداية عهد فقهي جديد وإطلالة حضارية فريدة للاسلام على العالم من خلال مذهب أهل البيت عليهم السلام، وقد سبّبت هذه الاطلالة الحضارية المزيد من تطلّع العالم نحو التعرّف على الاسس الفكرية والتراث الفقهي لهذا المذهب. وهذا ما يضع فقهاء الشيعة وحوزاتهم العلمية اليوم أمام مسئولية ثقيلة ورسالة عظمى هي ضرورة استخراج‌
[1] المائدة: 44.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست