responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 118
1- الامام بالمعنى العام المتّخذ من‌ المعنى اللغوي، وله إطلاقان:
1- الحاكم الشرعي والولي العام للمسلمين.
2- إمام الجماعة في الصلاة.
ولكلّ منهما أحكام خاصة، يراجع فيها عنوان (إمامة).
2- الامام بالمعنى الخاص، وهو من له منصب الامامة التي هي مرتبة عظيمة جدّاً تجعل من قِبل اللَّه سبحانه وتعالى للأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام، قال اللَّه تعالى- مخاطباً إبراهيم عليه السلام-: «... إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً» [1]. فيكون للامام بهذا المعنى الولاية المطلقة من قِبل اللَّه سبحانه مباشرة في امور الدين والدنيا [2]، كما أنه يكون معصوماً عن الذنب ومنزّهاً عن الاشتباه والخطأ والنسيان، وحجّة على الخلق في قوله وفعله وتقريره، وخليفة للَّه في الأرض، قال تعالى: «يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ» [3] وقال: «وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا» [4].
وهذا المعنى الخاص هو المصطلح الشائع والمعروف لدى فقهاء مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وهو المنصرف عند الاطلاق.
وأمّا إذا اريد المعنى العام، أي الحاكم الشرعي العام أو إمام الجماعة فانه يستعمل لفظ (إمام) أو (أئمة) مضافاً، فيقال: إمام المسلمين أو إمام الجماعة، أو يستعمل مع القرينة.
وحيث إنّ المعنى المصطلح عندنا ليس عامّاً، بل يختصّ بمن جعلت له تلك المنزلة الالهية العظيمة في شريعتنا الاسلامية، من هنا اختصّ مصطلح (أئمّة) في فقهنا بأئمّة أهل البيت عليهم السلام وانحصر مصاديق ذلك فيهم، وهم الأئمة الاثنا عشر المعصومون والمنصوبون من قِبل اللَّه سبحانه مباشرة للامامة الخاصة، أوّلهم أمير المؤمنين علي عليه السلام وآخرهم المهدي عجل اللَّه فرجه [5].

[1] البقرة: 124.
[2] الرسائل العشر (الطوسي): 103.
[3] سورة ص: 26.
[4] الأنبياء: 73.
[5] انظر: المقنعة: 32، 269، 810، 811. النهاية: 200، 290. التذكرة 1: 452 وما بعدها.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست