responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 84
ومن الجدير بالتنويه أنّ كلتا هاتين الموسوعتين قد اعتمدتا منهج المقارنة بين المذاهب الفقهية الإسلامية المعروفة ومن بينها الفقه الشيعي الإمامي، غير أنّه من الملاحظ أنّ عرض أحكام ونظريات هذا الفقه قد جاء في كلتا الموسوعتين بشكل لا يعكس حقيقته ولا يناسب ما له من مكانة وأهمية، ولعلّ عذر القائمين على إصدار الموسوعتين المذكورتين أنّهم ليسوا من أهل الاختصاص والخبرة بهذا الفقه، ولم يتيسّر لهم الاطلاع على مصادره ومراجعه كاملةً، ولم يستعينوا بالمراكز العلمية الشيعيّة لإسعافهم في ذلك.
وفي سنة 1967 م تبنّت الحكومة الكويتيّة مشروع إصدار موسوعة فقهية جديدة، وبعد سنوات من التربّث والتحضير صدر أول أجزاء هذه الموسوعة، وبلغ ما صدر منها إلى الآن ما يقرب من الأربعين مجلّداً.
ورغم ما تتميز به الموسوعة الكويتية من نضج منهجي بالقياس إلى الموسوعتين السابقتين؛ فإنّها قد انفردت عنهما- وللأسف- بتجاهلها المطلق لفقه أهل البيت عليهم السلام حيث لم ترد فيها أيّة إشارة إلى هذا الفقه، لا إلى نظرياته، ولا إلى آراء فقهائه، ولم يوضع في عداد بقية المذاهب الاسلامية الاخرى.
5- تطلّعات الفقه الامامي إلى موسوعة جامعة:
يمتاز فقه الامامية بعدّة امتيازات يمكن الإشارة إلى بعضها:
منها: أصالته وعراقته؛ فانّه ضارب بجرانه في أعماق التأريخ الاسلامي، وتعود جذوره إلى الصدر الأوّل وقبل ولادة المذاهب الاخرى؛ حيث يتصل في امتداده بالنبع الصافي والمصدر الأمين الذي اصطفاه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لُامّته، وهم الأئمة الأطهار عليهم السلام الذين وصفوا بكونهم أعدال الكتاب، والذين أخذوا العلم عن جدّهم كابراً عن كابر وأباً عن جدّ.
ومنها: اتّساعه وامتداده حيث ترى المكتبة الفقهية الشيعية حافلة بالمصنّفات النفيسة التي الّفت طوال قرون، حتى انّك لتجد الفقيه الواحد قد ترك‌ عشرات المؤلّفات كالشيخ الطوسي والعلّامة الحلّي والشهيدين الأوّل والثاني.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست