responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 69
[6] الاكتمال والنضج:
وهذا الدور هو امتداد للدور المتقدم واستمرار لنفس المنهج الفقهي الذي أرست وثبّتت مبانيه مدرسة الوحيد البهبهاني وتلامذته الفقهاء العظام، إلّا انّه قد بلغ هذا المنهج عبر جيلين من فقهاء هذه المدرسة- وعلى يد أحد الأفذاذ منهم وهو الشيخ الأنصاري قدس سره [ت/ 1281 ه]- القمّة في النضج والعمق والشمول بحيث يمكن اعتباره عصراً جديداً في تاريخ الفقه واصوله، كما يتضح ذلك من المقارنة بين كتابي هذا الفقيه العظيم في الفقه والاصول المكاسب في فقه المعاملات وفرائد الاصول مع مصنفات في نفس الموضوع لفقهاء هذه المدرسة قبل الشيخ، فإنّ الفارق بينهما يعد فارقاً كبيراً في المضمون والمنهجية وصناعة الاستدلال؛ حيث استطاع الشيخ الأعظم أن يوسّع من المنهج الاصولي الذي أسّسه الوحيد البهبهاني وتلامذته فيستحدث نظريات جديدة، ويضع مصطلحات حديثة، ويبرز أصالة المنهج الاصولي ويلقي الضوء على مسائل وقواعد اصولية كانت مغفولًا عنها، أو تبحث بصورة مختصرة قبل ذلك، وقد سمّيت بمباحث الاصول العقلية في قبال الاصول اللفظية، وبهذا قسّمت بحوث اصول الفقه إلى قسمين رئيسين:
مباحث الألفاظ، وهي التي ترتبط بتحديد وتنقيح دلالات الدليل اللفظي، والتي ينبغي أن يرجع فيها عموماً إلى العرف واللغة.
والمباحث العقلية ويقصد بها البحث عن الحجج العقلية أو الشرعية المقرّرة في موارد القطع أو الظن أو الشك في الحكم الشرعي، وفيها بحوث جليلة عميقة ورائعة أيضاً.
وهذا التقسيم لا يزال متّبعاً في الدراسات الاصولية الحديثة رغم إجراء تعديلات وتقسيمات إضافية في إطاره سوف نشير إليها.
كما انّ منهج الاستدلال الفقهي لدى الشيخ الأعظم قدس سره- خصوصاً في فقه المعاملات والعقود- تميّز بتطوّر كبير في متانة العرض ومنهجيته وفصله للبحوث والقواعد العامّة للعقود عن مصاديقها وأنواعها، والأحكام الخاصّة بكل عقد.
كما انّه يمتاز بقوّة الاستدلال والصناعة الفقهية والتوجّه إلى استدلالات لم تكن معهودة قبل‌
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست