responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 244
وفاطمة وأحد عشر كوكباً من أبنائهما عليهم السلام، وقد يضاف إليهم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإنّ نورهم واحد. وللتفصيل راجع (أئمّة).
موقف أهل السنّة:
وأهل السنّة قد وافقوا الإماميّة في أنّ لفظ (آل البيت) ينطبق على أصحاب الكساء الخمسة، وهم فاطمة وأبوها وبعلها وحسن وحسين، وهم القدر المتيقّن المتّفق عليه عند جميع المسلمين، إلّا أنّهم اختلفوا في دخول غيرهم معهم على عدّة اتّجاهات، وقد بالغوا في تكثيرها، وبعضها في منتهى التعسّف وفي غاية التكلّف حتى أنّك ترى تشويشاً في نسبة هذه الأقوال إلى قائليها، وبعضها معلّل بتعليلات عليلة:
الاتّجاه الأوّل: أنّ المراد خصوص رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، قال القاضي عياض أنّ:
«مذهب الحسن أنّ المراد بآل محمّدٍ محمّدٌ نفسُهُ» [1].
والظاهر أنّ صاحب هذا الاتّجاه لا ينفي كون آل البيت هم أصحاب الكساء، بل هو ناظر إلى كيفيّة الصلاة على النبيّ، فلا يمكن نسبة ذلك إلى الحسن بل هو اجتهاد ممّن نسب ذلك إليه، إذاً فليس هذا قولًا في المسألة.
ومهما يكن من أمر فيمكن أن يستدلّ له بقوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً» حيث خصّه اللَّه بالصلوات، ولم يشرك معه أحداً.
لكن بملاحظة المروي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في تفسير الآية وبيان كيفيّة الصلاة على النبيّ يتّضح أنّه لا بدّ من الصلاة على آله أيضاً.
فقد روى البخاري عن كعب بن عجرة قال: «سألنا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا: يا رسول اللَّه كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإنّ اللَّه قد علّمنا كيف نسلّم عليكم؟ قال:
«قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، اللّهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد» [2]. فلا معنى لاستنباط تفسير جديد في مقابل تفسير رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم.

[1] الشفا بتعريف حقوق المصطفى 2: 82.
[2] أخرجه البخاري 3: 1233، ح 3190. و4: 1802، ح 4519، 4520. وانظر: الموسوعة الفقهية (الكويتية) 27: 235.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست