8- ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الحرم قبلة لأهل الآفاق، كما في رواية مكحول عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم [1]. (انظر: قبلة)
آفة
أوّلًا- التعريف:
لغة:
الآفة [2]: العاهة. وقال الليث: عرض مفسد لما أصاب من شيء.
وآفت البلاد تؤوف أَوْفاً وآفة وأووفاً:
صارت فيها آفة. وطعام مئوف، أي أصابته آفة. وجمع آفة: آفات [3].
اصطلاحاً:
ليس للفقهاء معنى آخر للآفة غير المعنى اللغوي. وقد يقيّدونها بكونها سماوية وهي ما لا صنع لآدمي فيها كالسيل والوباء، وربّما تطلق في مقابل الأرضية كالريح والصاعقة.
والآفة قد تصيب الإنسان كالخرس والعرج- سواء كان ذلك خلقة أو عارضاً- وقد تصيب غيره كالزرع أو الحيوان.
والفرق بين الآفة وبين العيب: أنّ الآفة قد تُهلك عين الشيء الذي تعرض عليه، بينما العيب لا يصدق إلّا مع بقاء العين.
وأمّا الفرق بينها وبين التلف فإنّه أعمّ من كون سببه آفة أو لا.
وتوجد بعض الألفاظ لعلّها تعدّ من مصاديق الآفة كالجائحة [4] والزمانة [5].
وقد تكون الآفة عامّة كالوباء وقد تكون خاصّة كالخرس والجنون.
ثانياً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
انّ بعض الأحكام منصبّة على مصاديق
[1] الخلاف 1: 295- 297، م 41 من الصلاة. [2] الظاهر انّها وزان فعلة. [3] انظر: تهذيب اللغة 15: 587- 588. لسان العرب 1: 263. تاج العروس 6: 49. المنجد: 21. [4] الجائحة: ما أذهب الثمر أو بعضه من آفة سماوية. (المعجم الوسيط 1: 145). [5] الزمانة: المرض أو الضعف الذي يدوم زماناً طويلًا. (انظر: المعجم الوسيط 1: 401).