responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 181
مناقشة وردّ:
قد يدّعي من لا يقبل بعصمة الأئمة عليهم السلام من فقهاء المذاهب الاخرى بأنّه على الرغم من كون الأئمة عليهم السلام في غاية الوثاقة، إلّا أنّ ما يقولونه على قسمين: قسم يعبّر عن مجموعة روايات وأحاديث ينقلونها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقسم يعبّر عن اجتهادهم ورأيهم الخاص فإنّهم لم يكونوا محض رواة، بل في الوقت نفسه كانوا من أكبر الفقهاء، ولا شكّ في حجية القسم الأول من أقوالهم، وأمّا القسم الثاني فحكمه يختلف عن القسم الأول حيث لا يكون حجة على مجتهد آخر.
والجواب: إنّهم عليهم السلام قد صرّحوا في مناسبات عديدة بتعهّدهم بأنّ كل ما يقولون ليس من عند أنفسهم، وإنما ينقلونه عن جدّهم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، وإليك جملة من هذه الأحاديث:
1- عن قتيبة قال: سأل رجل أبا عبد اللَّه [/ الامام جعفر الصادق‌] عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها، فقال الرجل. أ رأيت إن كان‌ 2- وعن الامام محمّد الباقر عليه السلام قال: «انّ أوصياء محمّد عليه وعليهم السلام محدّثون» (الكافي 1: 270، ح 1. البحار 26: 72، ح 18).
3- وعن أبي الحسن موسى، قال: «الأئمة علماء صادقون مفهّمون محدّثون» (الكافي 1: 271، ح 3)
4- وعن محمّد بن مسلم، قال: ذكر المحدّث عند أبي عبد اللَّه عليه السلام فقال: «انّه يسمع الصوت ولا يرى الشخص» فقلت له: جعلت فداك، كيف يعلم انّه كلام الملك؟ قال: «انّه يعطي السكينة والوقار حتّى يعلم أنّه كلام ملك». (الكافي 1: 271، ح 4).
ولا ينبغي الاستيحاش من هذه الروايات، فإنّنا نجد في كتب الحديث بمدرسة الخلفاء أحاديث تثبت نظير هذه الصفات لبعض الخلفاء مثل ما روت امّ المؤمنين عائشة في حق عمر بن الخطاب، قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: «قد كان يكون في الامم قبلكم محدّثون، فإن يكن في امّتي منهم أحد فانّ عمر بن الخطّاب منهم». (صحيح مسلم 4: 1864، ح 2398، وفيه: «قال ابن وهب: تفسير محدّثون ملهمون». وانظر: مسند أحمد 7: 83، ح 23764)، وفيه «قال ابن وهب: تفسير محدّثون: ملهمون»).
وروى البخاري عن أبي هريرة أيضاً نظير هذا الحديث. (صحيح البخاري 3: 1279، ح 3282. مسند الطيالسي: 308، ح 2348).
ومهما ورد في مصادر مدرسة الخلفاء فانّه لم يرد فيها أنّ أحدهم ورث عن رسول اللَّه كتاباً مثل ما ورد ذلك في حق أئمّة أهل البيت عليهم السلام بكلّ وضوح وتفصيل، وقد أوضحنا فيما سبق كيفية تداول أئمّة أهل البيت كتب العلم التي ورثوها عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست