responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 200
أو سينين مهملتين ثم بعدها أمة أخرى تعرف مالي ثم بعدها أمة أخرى تعرف كوكو ويقال ثاغو ثم بعدها أمه أخرى تعرف بالتكرور (وأخبرني) الشيخ عثمان فقيه أهل غانية وكبيرهم علما ودينا وشهرة قدم مصر سنة تسع وتسعين حاجا بأهله وولده ولقيته بها فقال إنهم يسمون التكرور زغاى ومالي انكاويه اه‌ ثم إن أهل غانية ضعف ملكهم وتلاشى أمرهم واستفحل أمر الملثمين المجاورين لهم من جانب الشمال مما يلي البربر كما ذكرناه وعبروا على السودان واستباحوا حماهم وبلادهم واقتضوا منهم الإتاوات والجزى وحملوا كثيرا منهم على الاسلام فدانوا به ثم اضمحل ملك أصحاب غانية وتغلب عليهم أهل صوصو المجاورون لهم من أمم السودان واستعبدوهم وأصاروهم في جملتهم ثم إن أهل مالي كثروا أمم السودان في نواحيهم تلك واستطالوا على الأمم المجاورين لهم فغلبوا على صوصوا وملكوا جميع ما بأيديهم من ملكهم القديم وملك أهل غانية إلى إلى البحر المحيط من ناحية الغرب وكانوا مسلمين يذكرون ان أول من أسلم منهم ملك اسمه برمندان هكذا ضبطه الشيخ عثمان وحج هذا الملك واقتفى سننه في الحجج ملوكهم من بعده وكان ملكهم الأعظم الذي تغلب على صوصو وافتتح بلادهم وانتزع الملك من أيديهم اسمه ماري جاطة ومعنى ماري عندهم الأمير الذي يكون من نسل السلطان وجاطة الأسد واسم الحافد عندهم تلز ولم يتصل بنا نسب هذا الملك وملك عليهم خمسا وعشرين سنة فيما ذكروه ولما هلك ولى عليهم من بعده مولى من مواليهم تغلب على ملكهم اسمه ساكورة وقال الشيخ عثمان ضبطه بلسانهم أهل غانية سيكرة وحج أيام الملك الناصر وقتل عند مرجعه بتاجورا وكانت دولته ضخمة اتسع فيها نطاق ملكهم وتغلبوا على الأمم المجاورة لهم وافتتح بلاد كوكو وأصارها في ملكة أهل مالي واتصل ملكهم من البحر المحيط وغانة بالمغرب إلى بلاد التكرور في المشرق واعتز سلطانهم وهابتهم أمم السودان وارتحل إلى بلادهم التجار من بلاد المغرب وإفريقية وقال الحاج يونس ويمال التكرورى ان الذي فتح كوكو هو سقمنجه من قواد منسا موسى وولى من بعده ساكورة وهدانو ابن السلطان ماري جاطة ثم من بعده ابنه محمد بن قوثم انتقل ملكهم من ولد السلطان ماري جاطة إلى ولد أخيه أبى بكر فولى عليهم منسا موسى بن أبي بكر وكان رجلا صالحا وملكا عظيما له في العدل أخبار تؤثر عنه وحج سنة أربع وعشرين وسبعمائة لقيه في الموسم شاعر الأندلس أبو اسحق إبراهيم الساحلي المعروف بالطونجق وصحبه إلى بلاده وكان له اختصاص وعناية ورثها من بعده إلى الآن وأوطنوا الأثر من تخوم بلادهم من ناحية المغرب ولقيه في منصرفه صاحبنا المعمر أبو عبد الله بن خديجة الكومي من ولد عبد المؤمن كان داعية بالزاب للفاطمي
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست