responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 121
وانتحله جيرانهم من مواطنهم تلك من لواتة وهوارة وكانوا بأرض السرسو قبلة منداس وزواغة الغرب عنهم وكانت مطماطة ومكناسة وزناتة جميعا في ناحية الجوف والشرق فكانوا جميعا على ناحية الخارجية وعلى رأى الإباضية منهم وكان عبد الرحمن بن رستم من مسلمة الفتح وهو من ولد رستم أمير الفرس بالقادسية وقدم إلى إفريقية مع طوالع الفتح فكان بها وأخذ بدين الخارجية والأباضية منهم وكان صنيعة للمتة وحليفا لهم ولما تحزب الإباضية بناحية طرابلس منكرين على ورفجومة فعلهم في القيروان كما مر واجتمعوا إلى ابن الخطاب عبد الأعلى بن السمح المغافري امام الإباضية فملكوا طرابلس ثم ملكوا القيروان وقتل واليها مرون بحومة عبد الملك بن أبي الجعد وأثخنوا في ورفجومة وسائر مغراوة سنة احدى وأربعين ورجع أبو الخطاب والأباضية الذين معه من زناتة وهوارة وغيرهم بعد أن استخلف على القيروان عبد الرحمن بن رستم وبلغ الخبر بفتنة ورفجومة هذه واضطراب الخوارج من البربر بإفريقية والمغرب وتسلقهم على الكرسي للامارة بالقيروان إلى المنصور أبى جعفر فسرح محمد بن الأشعث الخزاعي في العساكر إلى إفريقية وقلده حرب الخوارج بها فقدمها سنة أربع وأربعين ولقيهم أبو الخطاب في جموعه قريبا من طرابلس فأوقع به ابن الأشعث وبقومه وقتل أبو الخطاب وطار الخبر بذلك إلى عبد الرحمن بن رستم بمكان امارته في القيروان فاحتمل أهله وولده ولحق بإباضية المغرب الأوسط من البرابرة الذين ذكرناهم ونزل على لماية لقديم حلف بينه وبينهم فاجتمعوا إليه وبايعوا له بالخلافة وأسفروا في مدينة منصور بها كرسي لامارتهم فشرعوا في بناء مدينة تاهرت في سفح جبل كزول السياح على تلول منداس واختطوها على وادى ميناس النابعة منه عيون بالقبلة وتمر بها وبالبطحاء إلى أن تصب في وادى شلف فأسسها عبد الرحمن بن رستم واختطها سنة أربع وأربعين ومائة فمدنت واتسعت خطتها إلى أن هلك عبد الرحمن وولى ابنه عبد الوهاب من بعده وكان رأس الإباضية وزحف سنة ست وسبعين مع هوارة إلى طرابلس وبها عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب من قبل أبيه فحاصره في جموع الإباضية من البربر إلى أن هلك إبراهيم بن الأغلب واستقدم عبد الله بن الأغلب لامارته بالقيروان فصالح عبد الوهاب على أن تكون الصباحية لهم وانصرف إلى مقوسة ولحق عبد الله بالقيروان وولى عبد الوهاب ابنه ميمونا وكان رأس الإباضية والصفرية والواصلية وانصرف إلى مقوسة والصفرية والواصلية وكان يسلم عليه بالخلافة وكان أتباعه من الواصلية وحدهم ثلاثين ألفا ظواعن ساكنين بالخيام ولم يزل الملك في بني رستم هؤلاء بتاهرت وحازتهم جيرانهم من
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست