responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 402
سفيان إلى معاوية بالفتح وكان يبعث العساكر كل سنة للمرابطة بها ثم جاء إلى عبد الملك ابن مروان بطريق من الروم وسأله في عمارتها والنزول بها مجمعا على أن يعطيه الخراج فأجابه وأقام قليلا ثم غدر بمن عنده من المسلمين وذهب إلى بلاد الروم فتخطفته شواني المسلمين في البحر وقتله عبد الملك ويقال الوليد وملكها المسلمون وبقي الولاة يملكونها من دمشق إلى أن جاءت دولة العبيديين فأفردوها بالولاية ووليها رمان الخادم ثم سر الدولة ثم أبو السعادة علي بن عبد الرحمن بن جبارة ثم نزال ثم مختار الدولة بن نزال وهؤلاء كلهم من أهل دولته ثم تغلب قاضيها أمين الدولة أبو طالب الحسن بن عمار وتوفى سنة أربع وستين وأربعمائة وكان من فقهاء الشيعة وهو الذي صنف الكتاب الملقب بخراب الدولة ابن منقذ بن كمود فقام بولاية أخيه أبى الحسن بن محمد بن عمار ولقبه جلال الدين وتوفى سنة اثنتين وتسعين صنجيل من ملوكهم واسمه ميمنت ومعناه ميمون وصنجيل اسم مدينة عرف بها وأقام صنجيل يحاصرها طويلا وعجز ابن عمار عن دفاعه ثم قصد سلطان السلجوقية بالعراق محمد بن ملك شاه مستنجدا به واستخلف بالمناقب ابن عمه على طرابلس ومعه سعد الدولة فتيان بن الأغر فقتله أبو المناقب ودعا للأفضل بن أمير الجيوش المستبد على خلفاء العبيديين بمصر لذلك العهد ثم هلك صنجيل وهو محاصر لها وولى مكانه السرداني من زعمائهم وبعث الأفضل قائدا إلى طرابلس فأقام بها وشغل عن مدافعة العدو وبجمع الأموال ونمى عنه إلى الأفضل أنه يروم الاستبداد فبعث آخر مكانه ونافر أهل البلد لسوء سيرته فتبين وصول المراكب من مصر بالمدد وقبض على أعيانهم وعلى مخلف فخر الملك بن عمار من أهله وولده وبعث بهم إلى مصر وجاء فخر الملك بن عمار بعد أن قطع حبل الرجاء في يده من انجاد السلجوقية لما كانوا فيه من الشغل بالفتنة وربما علله بعضهم بولاية الوزارة له ثم رجع إلى دمشق سنة ثنتين وخمسمائة ونزل على طغتكين الأتابك ثم ملكها السرداني سنة ثلاث وخمسمائة بعد حصارها سبع سنين وجاء ابن صنجيل من بلاد الإفرنج فملكها منه وأقامت في مملكته نحوا من ثلاثين سنة ثم ثار عليه بعض الزعماء وقتله؟؟ بطرس الأعور واستخلف في طرابلس القوش بطرار ثم كانت الواقعة بين صاحب القدس ملك الإفرنج وبين زنكى الأتابك صاحب الموصل وانهزم الإفرنج وأسر القوش في تلك الوقعة ونجا ملك الإفرنج إلى تغريب فتحصن بها وحصره زنكى حتى اصطلحا على أن يعطى تغريب ويطلق زنكى الأسرى في الواقعة فانطلق القوش إلى طرابلس فأقام بها مدة ووثب الإسماعيلية به فقتلوه وولى بعده رهند صبيا وحضر مع الإفرنج سنة سبع وخمسين وقعة حارم التي هزمهم فيها العادل وأسر رهند يومئذ وبقي في اعتقاله إلى أن ملك صلاح الدين يوسف
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست