responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 3
واما سويل فلم يذكر أحد أنه من بني يافث وقد مر ذكر ذلك كله (والترك أجناس)
كثيرة وشعوب فمنهم الروس والاعلان ويقال ابلان والخفشاخ وهم القفجق والهياطلة والخلج والغز الذين منهم السلجوقية والخطأ وكانوا بأرض طمعاج ويمك والقوروتزكس واركس والططر ويقال الطغر غروانكر وهم مجاورون للروم واعلم أن هؤلاء الترك أعظم أمم العالم وليس في أجناس البشر أكثر منهم ومن العرب في جنوب المعمور وهؤلاء في شمله قد ملكوا عامة الأقاليم الثلاثة من الخامس والسادس والسابع في نصف طوله مما يلي المشرق فأول مواطنهم من الشرق على البحر بلاد الصين وما فوقها جنوبا إلى الهنك وما تحتها شمالا إلى سد يأجوج ومأجوج وقد قيل إنهم من شعوب الترك وآخر مواطنهم من جهة الغرب بلاد الصقالبة المجاورين للإفرنج مما يلي رومة إلى خليج القسطنطينية وأول مواطنهم من جهة الجنوب بلاد القور المجاورة للنهر ثم خراسان وآذربيجان وخليج القسطنطينية وآخرها من الشمال بلاد مرغانة والشاش وما وراءها من البلاد الشمالية المجهولة لبعدها وما بين هذه الحدود من بلاد غزنة ونهر جيحون وما بحفافيه من البلاد وخوارزم ومفاوز الصين وبلاد القفجق والروس حفافي خليج القسطنطينية من جهة الشمال الغربي قد اعتمر لهذه البسائط منهم أمم لا يحصيهم الا خالقهم رحالة متنقلون فيها مستنجعين مساقط الغيث في نواحيه يسكنون الخيام المتخذة من اللبود لشدة البرد في بلادهم فقروا عليها * ومر بديار بكر وخرج إليه صاحبها نصر بن مروان وحمل مائة الف دينار لنفقته فلما سمع أنه قبضها من الرعايا ردها عليه ثم مر بنا هرو وأمنها واطف على السور وجعل يمسحه بيده ويمر بها على خدوده تبركا بثغر المسلمين ثم مر بالرها وحاصرها فامتنعت عليه ثم سار إلى حلب فبعث إليه صاحبها محمود ريعول القائد الذي عنده يخبر بطاعته وخطبته ويستعفيه من الخروج إليه منكرا منه الأذى وبحي على خير العمل فقال لا بد من خروجه واشتد الحصار فخرج محمود ليلا مع أمه بنت وثاى الهنى متطارحا على السلطان فأكرم مقدمها وخلع عليه واعاده إلى بلده
* (غزاة السلطان البارسلان إلى خلاط واسر ملك الروم) *
كان ملك الروم بالقسطنطينية لهذا العهد اسمه ارمانوس وكان كثيرا ما يخيف تغور المسلمين وتوجه في سنة ثنتين وستين في عساكر كثيرة إلى الشأم ونزل على مدينة منبج واستباحها وجمع له محمود بن صالح بن مرداس الكلابي وابن حسان الطائي قومهما ومن إليهم من العرب فهزمتهم الروم ثم رجع ارمانوس إلى القسطنطينية واحتشد الروم والفرنج والروس والكرخ ومن يليهم من العرب والطوائف وخرج إلى بلاد كرد من
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست