responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 293
حصارها وقتالها حتى أشرف على أخذها وهجموا يوما على البلد وملكوا ناحية منه فدافعهم المسلمون وأخرجوهم ومنعوا حماة منهم فأفرجوا عنها بعد أربعة أيام وساروا إلى حارم فحاصروها ولما رحلوا عن حماة مات شهاب الدين الحارمي ولم يزل الإفرنج على حارم يحاصرونها وأطمعهم فيها ما كان من نكبة الصالح صاحب حلب لكمستكين الخادم كافل دولته ثم صانعهم بالمال فرحلوا عنها ثم عاد الإفرنج إلى مدينة حماه في ربيع سنة أربع وسبعين فعاثوا في نواحيها واكتسحوا أعمالها وخرج العسكر حامية البلد إليهم فهزموهم واستردوا ما أخذوا من السواد وبعثوا بالرؤس والأسرى إلى صلاح الدين وهو بظاهر حمص منقلبا من الشأم فأمر بقتل الأسرى والله تعالى ولى التوفيق
* (انتقاض ابن المقدم ببعلبك وفتحها كان صلاح الدين لما ملك بعلبك استخلف فيها شمس الدين محمد بن عبد الملك المقدم جزاء بما فعله في تسليم دمشق وكان شمس الدولة محمد أخو صلاح الدين ناشئا في ظل أخيه وكفالته فكان يميل إليه وطلب منه أقطاع بعلبك فأمر ابن المقدم بتمكينه منها فأبى وذكره عهده في أمر دمشق فسار ابن المقدم إلى بعلبك وامتنع فيها ونازلته العساكر فامتنع وطاولوه حتى بعث إلى صلاح الدين يطلب العوض فعوضه عنها وسار أخوه شمس الدين إليها فملكها والله تعالى ولى التوفيق * (وقائع مع الإفرنج) *
وفي سنة أربع وسبعين سار ملك الإفرنج في عسكر عظيم فأغار على أعمال دمشق واكتسحها وأثخن فيها قتلا وسبيا وأرسل صلاح الدين فرخشاه ابن أخيه في العساكر لمدافعته فسار يطلبهم ولقيهم على غير استعداد فقاتل أشد القتال ونصر الله المسلمين وقتل جماعة من زعماء الإفرنج منهم هنعرى وكان يضرب به المثل ثم أغار البرنس صاحب أنطاكية واللاذقية على صرح المسلمين بشيزر وكان صلاح الدين على بانياس لتخريب حصن الإفرنج بمخاضة الاضرار فبعث تقى الدين عمر ابن أخيه شاهنشاه وناصر الدين محمد إلى حمص لحماية البلد من العدو كما نذكره ان شاء الله تعالى
* (تخريب حصن الإفرنج) *
كان الإفرنج قد اتخذوا حصنا منيعا بقرب بانياس عند بيت يعقوب عليه السلام ويسمى مكانه مخاضة الاضرار فسار صلاح الدين من دمشق إلى بانياس سنة خمس وسبعين وأقام بها وبث فيها الغارات على بلادهم ثم سار إلى الحصن فحاصره ليختبره وعاد عنه إلى اجتماع العساكر وبث السرايا في بلاد الإفرنج للغارة وجاء ملك الإفرنج للغارة
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست