responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 239
حمص فأخذوا بحجزة الإفرنج عن الحصار وقوى المسلمون بدمشق عليهم وبعث معين الدين إلى طائفتي الإفرنج من سكان الشأم واللمان الواردين فلم يزل يضرب بينهم وجعل الإفرنج الشأم حصن بانياس طعمة على أن يرحلوا بملك اللمانيين ففتلوا له في الذروة والغارب حتى رحل عن دمشق ورجع إلى بلاده وراء قسطنطينية بالشمال وحسن أمر سيف الدين غازي وأخيه في الدفاع عن المسلمين وكان مع ملك اللمان حين خرج إلى الشأم ابن ادفونش ملك الجلالقة بالأندلس وكان جده هو الذي ملك طرابلس الشأم من المسلمين حين خروج الإفرنج إلى الشأم فلما جاء الآن مع ملك اللمان ملك حصن العريمة وأخذ في منازلة طرابلس ليملكها من القمص فأرسل القمص إلى نور الدين محمود ومعين الدين أنز وهما مجتمعان ببعلبك بعد رحيل ملك اللمانيين عن دمشق وأغراهما بابن ادفونش ملك الجلالقة واستخلاص حصن العريمة من يده فسارا لذلك سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وبعث إلى سيف الدين وهو بحمص فأمدهما بعسكر مع الأمير عز الدين أبى بكر الديسى صاحب جزيرة ابن عمر وحاصروا حصن العريمة أياما ثم نقضوا سوره وملكوه على الإفرنج وأسروا من كان به من الإفرنج ومعهم ابن ادفونش وعاد إلى سيف الدين عسكره ثم بلغ نور الدين ان الإفرنج تجمعوا في بيقو من أرض الشأم للإغارة على أعمال حلب فسار إليهم وقتلهم وهزمهم وأثخن فيهم قتلا وأسرا وبعث من غنائمهم وأسراهم إلى أخيه سيف الدين غازي والى المقتفى الخليفة انتهى والله سبحانه وتعالى أعلم
* (وفاة سيف الدين غازي وملك أخيه قطب الدين مودود) *
ثم توفى سيف الدين غازي بن الأتابك زنكى صاحب الموصل منتصف أربع وأربعين وخمسمائة لثلاث سنين وشهرين من ولايته وخلف ولدا صغيرا ربى عند عمه نور الدين محمود وهلك صغيرا فانقرض عقبه وكان كريما شجاعا متسع المائدة يطعم بكرة وعشية مائة رأس من الغنم في كل نوبة وهو أول من حمل الصنجق على رأسه وأمر بتعليق السيوف بالمناطق وترك التوشح بها وحمل الدبوس في حلقة السرج وبنى المدارس للفقهاء والربط للفقراء ولما أنشده حيص بيص الشاعر يمدحه الأم يراك المجد في زي شاعر * وقد نحلت شوقا إليك المنابر فوصله بألف مثقال سوى الخلع وغيرها ولما توفى سيف الدين غازي انتقض الوزير جمال الدين وأمير الجيوش زين الدين على وجاؤا بقطب الدين مودود وبادروا إلى تمليكه واستخلفوه وحلفوا له وركب إلى دار السلطنة وزين الدين في ركابه فبايعوا له
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست