responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 237

* (حصار زنكى حصن جعبر وفنك) *
ثم سار الأتابك زنكى سنة احدى وأربعين في المحرم إلى حصن جعبر ويسمى دوس وهو مطل على الفرات وكان لسالم بن مالك العقيلي أقطعه السلطان ملك شاه لأبيه حين أخذ منه حلب وبعث جيشا إلى قلعة فنك على فرسخين من جزيرة ابن عمر فحاصروهما وصاحبها يومئذ حسام الدين الكردي فحاصر قلعة جعبر حتى توسط الحال بينهما حسان المنجبي ورغبه ورهبه وقال في كلامه من يمنعك منه فقال الذي منعك أنت من مالك بن بهرام وقد حاصر حسان منبج فأصابه في بعض الأيام سهم فقتله وأفرج عن حسان وقدر قتل الأتابك كذلك والله تعالى أعلم
* (مقتل الأتابك عماد الدين زنكى) *
كان الأتابك عماد الدين زنكى بن أقسنقر صاحب الموصل والشأم محاصر القلعة جعبر كما ذكرنا واجتمع جماعة من مواليه اغتالوه ليلا وقتلوه على فراشه ولحقوا بجعبر وأخبروا أهلها فنادوا من السور بقتله فدخل أصحابه إليه وألفوه يجود بنفسه وكان قتله لخمس من ربيع الآخر سنة احدى وأربعين عن ستين سنة من عمره ودفن بالرقة وكان يوم قتل أبوه ابن سبع سنين ولما قتل دفن بالرقة وكان حسن السياسة كثير العدل مهيبا عند جنده عمر البلاد وأمنها وأنصف المظلوم من الظالم وكان شجاعا شديد الغيرة كثير الجهاد ولما قتل رحل العسكر عن قلعة فنك وصاحبها غفار قال ابن الأثير سمعتهم يزعمون أن لهم فيها نحو ثلثمائة سنة وفيهم رفادة وعصبية ويجيرون كل من يلجأ إليهم والله أعلم
* (استيلاء ابنه غازي على الموصل وابنه الآخر محمود على حلب) *
ولما قتل الأتابك زنكى نزع ابنه نور الدين محمود خاتمه من يده وسار به إلى حلب فاستولى عليها وخرج الملك البارسلان ابن السلطان محمود واجتمعت عليه العساكر وطمع في الاستقلال بملك الموصل وحضر ابنه جمال الدين محمد بن علي بن متولى الديوان وصلاح الدين محمد بن الباغيسيانى الحاجب وقد اتفقا فيما بينهما على حفظ الدولة لأصحابهما وحسنا للبارسلان ما هو فيه من الاشتغال بلذاته وأدخلاه الرقة فانغمس بها وهما يأخذان العهود على الأمراء لسيف الدين غازي ويبعثانهم إلى الموصل وكان سيف الدين غازي في مدينة شهرزور وهي أقطاعه وبعث إليه زين الدين على كوجك نائب القلعة بالموصل يستدعيه ليحضر عنده وسار البارسلان إلى سنجار والحاجب وصاحبه معه ودسوا إلى نائبها بأن يعتذر للملك البارسلان بتأخره حتى يملك الموصل فساروا إلى الموصل ومروا؟؟ بمدينة وقد وقف العسكر فأشاروا على البارسلان
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 6  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست